سياسة وعلاقات دولية

وسط خلافات حادة.. جمع عام لورثة الشعبي يتحول إلى كابوس

تطور جديد عرفه الجمع العام الأخير للمساهمين الورثة في مجموعة  “يينا هولدينغ” الذي انعقد الجمعة الماضي 20 يوليوز، والذي خصص للتداول في الحسابات المالية للمجموعة الأم وانتخاب مسيرين جدد أعضاء في المجلس الإداري المقبل بعد انتهاء صلاحية المجلس القديم.

وحسب مصدر من الورثة، فقد تجددت الخلافات داخل الجمع بين الورثة  مثلما حدث في جموع عامة سابقة، لكن هذه المرة، يقول المصدر، لم تتمكن الرئيسة ومن معها من الحصول على الأغلبية، فقام فوزي الشعبي (برلماني) بالتشطيب على التوقيعات في ورقة الحضور التي تخص  جميع المساهمين، ثم غادر قاعة الاجتماع دون سابق إنذار رفقة رئيسة المجموعة والكاتبة العامة، التي كانت قد عُينت سابقا من طرف بعض الورثة في لجنة تحديد الإرث.

هذه الأخيرة، يفيد المصدر، عادت من جديد إلى قاعة الاجتماع لتعلن للحاضرين أن الاجتماع قد انتهى، وعندما سأل بعض الورثة عن مصير ورقة الحضور قالت إنها مزقتها ما أدهش الجميع، فضلا عن مدققي الحسابات علال العيادي، وممثل عزيز مشاط، والعونين القضائيين، وتم تحرير محضر بالواقعة.

نفى فوزي الشعبي أن يكون قد شطب على توقيعات المساهمين، قائلا إنه شطب فقط، على اسم واحد لأنه عارض أن يكون عضوا في مكتب الجمع العام، مقرا أنه وقع توتر.

وبخصوص تمزيق ورقة الحضور، نفى فوزي ذلك، وقال إن “ورقة الحضور موجودة”. وعبر عن استغرابه لتسريب معطيات تهم اجتماعا للعائلة يفترض حل الخلافات بين أعضائها بعيدا عن الإعلام.

أحد الورثة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الانسحاب والتشطيب الذي وقع وإعلان الكاتبة العامة أنها مزقت ورقة الحضور “أثار حالة من الاستياء”، منتقدا ما وصفه بسعي بعض الورثة في مجموعة الشعبي “إلى تنصيب أنفسهم كمشرفين على المجموعة منذ وفاة المؤسس الحاج ميلود الشعبي” في أبريل 2016، وهو ما يرفضه آخرون وتحول إلى موضوع شكاوى معروضة أمام القضاء.

وحسب المصدر دائما، فإن سبب الانسحابات وتمزيق ورقة الحضور يعود للخوف من نتائج عملية التصويت على المكتب الجديد، وتشكل أغلبية جديدة من المساهمين الورثة.

إغلاق