سياسة وعلاقات دولية
نزيف الاستقالات مستمر بالبام.. والأحرار يستقطب رجال الأعمال
لم يمض سوى أيام قليلة عن تقديم سليمة فرجي، الأمينة الجهوية السابقة لحزب البام، والبرلمانية السابقة لاستقالتها من حزب الجرار، علمنا، أن محمد بن قدور، الأمين الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة بمنطقة الشرق، قدم استقالته أخيرا من مهامه كأمين جهوي. هذا، وشكلت استقالة ابن قدور وقبلها استقالة سليمة فرجي، صدمة كبيرة في صفوف عدد واسع من أعضاء الحزب، إذ فهم العديد منهم من هذه الخطوة، تراجع الحزب على المستوى التنظيمي، وهو ما سينعكس لا محالة على واقع الحزب مستقبلا وتنافسيته السياسية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتأتي هذه الاستقالات بالتزامن مع انتشار أخبار واسعة بالمنطقة الشرقية، أفادت في وقت سابق استعداد عبدالنبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق باسم البام، الذي يوصف برجل البام الأول في الجهة، إلى التوجه إلى الأحرار، بدل الاستمرار في البام، غير أن بعيوي خرج في تصريحات صحافية فند فيها أن تكون لديه أية نية لتغيير انتمائه السياسي.
الوضع التنظيمي، الذي بات عليه حزب الجرار بالمنطقة الشرقية، عمق، أيضا، من الخلافات بين بعض منتخبيه، كما كان حاصلا بين أعضاء مجلس مدينة وجدة، الذين وصلت خلافاتهم إلى حدود التصويت بشكل مختلف على إحدى ميزانيات مجلس مدينة وجدة، رغم أن الجرار يشكل إلى جانب حزب الاستقلال، أغلبية تسير المجلس، ولم يتم توقيف الصراعات التي دبت في جسم فريق البام بمجلس النواب، إلا بعد تدخل بعيوي، وتغيير الأسماء المفوض لها بمجلس المدينة.
وفي السياق نفسه، علمت “أخبار اليوم”، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبالرغم من الضربة التي تلقاها أمينه العام، عزيز أخنوش، بسبب مقاطعة شركة من شركاته ضمن حملة المقاطعة الشعبية، والتي أدت به إلى التواري عن الأنظار، إلا أن الحزب ماض في استقطاب رجال الأعمال إلى صفوفه.وفي هذا السياق، أعطت قيادة الحزب الضوء الأخضر لمحمد هوار، رجل الأعمال، وشقيق يوسف هوار، الذي خاض الانتخابات البرلمانية الأخيرة باسم البام، لخوض غمار المنافسات الانتخابية المقبلة بشكل قوي، وفق تصريح عدد من المتابعين.