سياسة وعلاقات دولية
جبرون: فترة محمد السادس من أخصب الفترات بالمغرب المعاصر
إن فترة حكم الملك محمد السادس من أخصب فترات الحكم بالمغرب المعاصر، ويمكن تعداد بعض الإيجابيات التي تحققت خلال هذا العهد على النحو التالي: فقد تحققت فيه مصالحة حقوقية استثنائية في تاريخ المغرب ومحيطه الإقليمي، تم بموجبها طي صفحة الماضي وملفات سنوات الرصاص..؛ أيضا في هذا العهد تمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية في بنياته التحتية، من خلال سياسة الأوراش الكبرى وهو ما تمثل في الموانئ والطرق السيارة…؛ تمكن المغرب خلال هذه المرحلة من تحقيق تطور اقتصادي ملموس، تمثل في تحسن مناخ الأعمال وتحرير السوق بنسبة مهمة وسياسات الخوصصة وتنويع الاقتصاد وجلب الاستثمارات..؛ تمكن المغرب أيضا خلال هذا العهد من إعادة هيكلة حقله الديني وإصلاحه، فما تم استثماره وإنجازه في هذا المجال في مدة قصيرة لم يتم إنجازه على مدى أربعين سنة مضت؛ تحقق خلال هذا المرحلة انفتاح سياسي وحقوقي وإعلامي واضح.
لكن من أهم الملفات التي لا زالت عالقة، ولم يحقق فيها المغرب التقدم المطلوب بالرغم من الجهد المبذول فيها هو قطاع التعليم والصحة والثقافة، فلا زالت هذه القطاعات ضعيفة، ولا تحقق المطلوب منها وهو ما يتسبب للدولة في الكثير من الإحراجات بسبب التفاوتات الواضحة بين الإنسان والعمران.