سياسة وعلاقات دولية
مرتكب “مجزرة آزرو” أمام الوكيل العام…تفاصيل الاستماع إلى “أستاذ” أسقط 3 قتلى
بعد مرور أزيد من أسبوع عن جريمة أزرو التي أسفرت عن سقوط 3 قتلى وإصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم امرأة ودركي، أخيرا مثل يوم أول أمس الاثنين، الأستاذ الجاني في حالة اعتقال أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس، وذلك بعد أن تعذر على عناصر الدرك إجراء أبحاثهم معه وتقديمه أمام النيابة العامة منذ اعتقاله ليلة الأحد/الاثنين من الأسبوع ما قبل الماضي، وذلك بسبب خضوعه لعملية جراحية دقيقة بمستشفى محمد الخامس بمكناس على اثر إصابته برصاص الدرك عند اعتقاله.
واستنادا إلى المعلومات، فإن الوكيل العام للملك بمكناس، وعقب استماعه لتصريحات وأقوال الأستاذ المتهم عند تقديمه أمامه في حالة اعتقال، أمر بإحالته على قاضي التحقيق لتعميق أبحاثه معه بخصوص تهم جنائية ثقيلة التمست النيابة العامة توجيهها للجاني، تخص جناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد باستعمال سلاح ناري”، حيث تنتظره جلسة للاستماع إليه تفصيليا من قبل قاضي التحقيق في الـ9 من شهر أكتوبر المقبل.
من جهتها، لم تستبعد مصادر الجريدة، أن يُحيل قاضي التحقيق الأستاذ الجاني على الخبرة الطبية بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بفاس، للتأكد من قدراته العقلية قبل الحسم في مسؤوليته الجنائية حيال الأفعال المنسوبة إليه، خصوصا أن تقارير الأجهزة الأمنية والتي أجرت أبحاثها في الجريمة المروعة التي هزت مؤخرا قرية “آيت يحيى أوعلا”، أفادت بأن الأستاذ والذي توقف منذ شهور عن العمل كمدرس لمادة علوم الحياة والأرض بمنطقة “تيغسالين” بإقليم خنيفرة، كان يعاني من اضطرابات نفسية، حيث ساهمت معاناته العائلية بسبب خلافاته مع زوجته في تعقيد وضعه النفسي.
يذكر أن الأستاذ المعتقل، خضع حديثا لعملية جراحية دقيقة على ذراعه الأيسر، عقب إصابته بتمزق في أنسجة الجهاز العصبي على مستوى اليد والأوردة الدموية، ناتج عن رصاصة أطلقها عليه أحد عناصر الدرك، بحسب ما سبق لبلاغ الوكيل العام للملك بمكناس أن كشف عنه، خلال تدخل الأمنيين لاعتقاله والحد من خطورته، بعد أن قتل 3 أشخاص وواصل إطلاق الرصاص بشكل عشوائي متسببا في جرح خمسة أشخاص من بينهم دركي وابنة شقيقه، والتي قضى زوجها في الحادث، فيما أصيبت هي بعاهة مستديمة على مستوى رجلها التي اخترقها رصاص بندقية عمها.