سياسة وعلاقات دولية
مصدر دبلوماسي مغربي: محادثات جنيف اختبار لإرادة الأطراف المشاركة في حل سياسي لقضية الصحراء
في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة عن قبول المغرب وانفصاليي “البوليساريو” المشاركة في محادثات دعت إليها في جنيف، مطلع الشهر المقبل، حول قضية الصحراء المغربية، خرجت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لتوضح نظرة المغرب لهذه المحطة المقبلة.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إن اللقاء الذي دعا إليه المبعوث الأممي للصحراء هوست كوهلر هو مائدة مستديرة، مضيفا أن المغرب كان دائما مؤيدا للمسلسل الأممي في القضية، غير أنه يرفض أن يكرر فشل الـ 13 جولة الماضية.
وشدد المصدر ذاته على أن هذا اللقاء، الذي دعت إليه الأمم المتحدة كلا من المغرب و”البوليساريو” إضافة إلى الجزائر وموريتانيا، إنما هو اختبار لإرادة الأطراف المشاركة في حل سياسي للقضية تحت الرعاية الأممية.
وفيما ترددت أنباء على أن كوهلر كان قد حدد الأسبوع الجاري موعدا نهائيا للأطراف المدعوة للاستجابة لطلب المشاركة في مائدة جنيف، نفى المصدر ذاته أن يكون كوهلر قد حدد الأسبوع الجاري موعدا نهائيا لرد الأطراف على الدعوة.
يشار إلى أن كلا من المغرب وانفصاليي “البوليساريو” أعلنوا، خلال الأسبوع الجاري، عن قبولهم المشاركة في محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، فيما لا تزال الجزائر تتجاهل الموضوع في التصريحات الرسمية لمسؤوليها، كما لا تزال الحكومة الموريتانية تتحفظ عن كشف موقفها من دعوتها لمحادثات جنيف، حيث قال الناطق الرسمي باسمها، خلال ندوة له نهاية الأسبوع الجاري “إن الحكومة سترد في الوقت الذي تراه مناسبا”.