سياسة وعلاقات دولية
الاتحاد الأوربي يستجيب للمغرب ويقر دعما ماليا جديدا لوقف تدفق الهجرة
بعدما طالب عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة من دول الاتحاد الأوربي تعاونا أكبر، لوقف التدفق الكبير للمهاجرين السريين من السواحل المغربية نحو إسبانيا، تفاعل وزراء خارجية الاتحاد الأوربي مع النداء المغربي، معلنين وضع إجراءات جديدة لتعزيز التعاون من أجل “تدبير جماعي” للأزمة.
وقالت “فيديريكا موغيريني”، رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوربي، مساء أول أمس الاثنين، إن الاتحاد مدعو إلى تكثيف تعاونه مع المغرب من أجل وقف تدفق المهاجرين على طريق غرب المتوسط.
وأوضحت “موغيريني”، خلال لقاء صحافي، عقب اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي، انعقد في اللوكسمبورغ “استنتجنا هذه السنة ارتفاعا بنسبة 150 في المائة من تدفق الهجرة عبر طريق غرب المتوسط، وقررنا تعزيز مبادراتنا لوقف هذا التدفق، خصوصا مع المغرب، وموريتانيا”.
وأكدت “موغيريني” أن الاتحاد الأوربي بصدد وضع إجراءات جديدة لتعزيز التعاون مع هذين البلدين، مشيرة على الخصوص إلى أموال ستمكن “من التدبير الجماعي” لتدفقات الهجرة على طريق غرب المتوسط.
يذكر أن المغرب أحبط، خلال العام الجاري محاولة 54 ألف شخص الهجرة سرا إلى أوربا، وفكك 74 خلية للهجرة السرية.
وتمكن المغرب بفضل استراتيجيته الوطنية للهجرة واللجوء من تسوية الوضعية القانونية لـ50 ألف شخص، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء بين عامي 2014 و2017.
يذكر أن السواحل المغربية تعيش موجة هجرة استثنائية بين الشباب المغربي، أدى تدخل البحرية الملكية لإحباطها، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى مقتل العشرينية حياة بلقاسم، وإصابة قاصر آخر بطلقات رصاص.