سياسة وعلاقات دولية
بنعبد الله: “الاحتجاجات” و”المقاطعة” واقع لا يرتفع.. ولسنا دعاة تسويد الصورة والتأزيم
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال تقديمه للتقرير السياسي صباح أمس أمام أعضاء اللجنة المركزية: “لسنا دعاة التأزيم أو تسويد الصورة، نحن نحارب جميع أشكال العدمية”.
وأضاف، “لكن الواقع لا يرتفع، فالاحتجاجات بجرادة وزاكورة وتنغير والحسيمة وسلا وغيرها، كَــمَا حركة مقاطعة عدد من المنتجاتِ والشركات، وكذا التعبيراتُ العارمةُ في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس كل ذلك من نَسْجِ خيالنا، ولا هو أضغاث أحلام”.
وشدد بنعبد الله أن “الحركات الاحتجاجية تلتقي كلها حول مطلب تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وتستنكر تنامي الفقر والبطالة وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار”.
وقال أيضا:”في المحصلة، نحن أمام مطالب وانتظارات متفهمة، وهواجس وقلق مشروع لفئاتٍ اجتماعية مختلفة، طالما أن نُمُو بلادنا، على علاته، لم ينعكس، بالشكل الإيجابي والعادل المطلوب، على مستوى عيشِ الجميع بالمقدار نفسه”.
وتحدث بنعبد الله عن وجود مؤشرات تحمل من الشحنةِ الرمزية ما يجعلها ترجمة أمينة لحالة الاحتقان الاجتماعي، والذي من تمظهراته تفاقم هجرة الرأسمال الجبان بطبيعته، وهجرةُ الطاقات، والهجرة غير القانونية للشباب”.
ويرى بنعبد الله أنه “من باب البداهة أن ينتعش الالتباس ويتعمق الإحساس بانسداد الآفاق، في ظل الأجواءِ السلبية التي تخيم على الوضع السياسي بالمغرب.
واستدرك، “ليس فقط إذا غابت المبادرات العمومية القادرة على احتواء الاحتقان، ولكن أيضا إذا حضرت المبادراتُ الإصلاحية وغاب معها وعنها، ذلك التأطير والتواصل الضروريان من قبل فاعلين سياسيين جادين وذوي مصداقية وإقدام”.