منوعات
بعد مكناس..”حمادشة” يشدون الرحال صوب “سيدي علي” طلبا ل”الحظ وجلب الزهر” وأفواج المثليين في مقدمة الزوار! “
شرع مريدو ضريح ” سيدي علي بن حمدوش”، منذ ليلة أول أمس الثلاثاء، في حزم أمتعتهم، بعد انقضاء احتفالات المولد النبوي في حضرة الهادي بنعيسى، استعدادا للانخراط في الطقوس “الحمدوشية”، التي تستمر أسبوعا كاملا في حضرة ” لآلة عيشة” بضواحي العاصمة الإسماعيلية.
طقوس الاحتفال بمنطقة “سيدي علي” غارقة في الفظاعة، بالنظر إلى نوعية المريدين، الذين يتسابقون نحو مزار “لآلة عيشة”، طمعا في الشفاء من العاهات، والأمراض، وأيضاً مناجاة لطرد النحس، وجلب الزهر، بعد استيفاء شرط الزيارة بواسطة “ذبيحة سوداء”.
في حفرة أسفل الوادي يقع مزار ” لآلة عيشة”، الذي ينجذب اليه آلاف المريدين، خاصة من النساء، اللواتي يلجن الدهليز لرش ”لما زهر” وإشعال الشموع، على إيقاعات موسيقى “حمادشة ” وزغاريد العشرات منهن، في مشهد يمتزج فيه السواد بالبياض، وتدب معه في نفوس الزائرين مشاعر الخوف؛ “الخوف من لا شيء ومن كل شيء”.
ظاهرة غريبة يعاينها الزائر لموسم الحمدوشيين، الذي ينتظر أن ينطلق صبيحة اليوم، وهي حضور فئة المثليين، وإلحاحهم على زيارة ” الميمة”، في علاقة أسطورية، ينكشف من خلالها “اللامعنى الحقيقي في الطقوس الشعبية”، حيث تسود طقوس غريبة في الوادي، وعلى طول الزقاق المؤدي إليه.
السلطات الأمنية تحرص، في كل موسم، على ضبط هوية الزوار، بإقامة حواجز أمنية، تجنبا لوقوع انفلاتات أخلاقية، فضلا عن حماية المواطنين من اختراق الموسم من طرف عناصر ” مشبوهة”.