70 في المئة من المغربيات مصابات بأمراض منقولة جنسيا

على هامش توقيع شراكة بين وزارة الصحة والمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، قال أنس الدكالي، وزير الصحة، الجمعة، إن المغرب يسجل 450 ألف حالة سنويا بالمغرب، تمثل النساء فيها نسبة 70 في المئة من المصابات بنوع من الأمراض المنقولة جنسيا.

وأكد أنس الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب تعبأ منذ ثلاثة عقود لمحاربة السيدا” مشدد على أن “الاستراتيجيات المتعاقبة عملت على تحسين القيام بالتشخيص، والولوج إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية”، مؤكدا على”احترام حقوق الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا، والساكنة الأكثر عرضة للإصابة بالداء، بالإضافة إلى ضمان الولوج المتكافئ للعلاجات”.

إلى ذلك، وقع كل من وزير الصحة  ونادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة، تهدف إلى تنسيق الجهود في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وتتوخى ضمان الوقاية والتكفل بالأمراض جنسيا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحسين مستوى الوعي بأهمية الصحة الإنجابية وتعزيز الاشتغال على السيدا، والعمل على تقليص نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، بالإضافة إلى ضمان الولوج إلى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، والقيام بالأنشطة المبرمجة وفق الإمكانيات المتوفرة، فضلا عن التملك المشترك للأدوات البيداغوجية المساعدة على أجرأة هاته الاتفاقية.

بالمقابل، تطمح المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، من خلال فروعها بمختلف عمالات وأقاليم المغرب، على إرساء برامج ترتبط بالتوعية والتكفل الطبي والنفسي والاجتماعي والقانوني، فضلا عن تكوين الموارد البشرية للمنظمة، ممثلين في الأطر الطبية وشبه الطبية من أجل تنفيذ البرامج المستهدفة للفئات النوعية الهشة، وذلك حسب إمكاناتها المتوفرة.

كما ترمي الاتفاقية أيضا إلى إحداث فضاءات مشتركة للتفكير في مجال الصحة الإنجابية والسيدا وتقوية التجربة الوطنية في هذا المجال، تستهدف بالأساس، الشباب والنساء والمهاجرين.