سياسة وعلاقات دولية

بنعبد الله : تأجيل التصويت على مشروع قانون التعليم نكسة حقيقية.. هناك انكماش هوياتي محافظ واستغلال سياسوي

تتسارع ردود الفعل، المتعلقة بمسار اعتماد مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، والذي يعرف “بلوكاجا” بمجلس النواب، بسبب الخلاف حول لغة التدريس.

وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح له ، “ما حدث أمس في البرلمان من خلال تأجيل جديد للتصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، يشكل نكسة حقيقية، وفي حزبنا نعبر عن أسفنا الشديد إزاء ذلك، ورفضنا لكل الملابسات والحسابات التي تحيط بهذا الموضوع”.

واعتبر بنعبد الله، أن ما حدث أخذ ورد، دام لمدة أسابيع بل وشهور، واستطاعت مكونات الأغلبية أن تصل إلى صيغة توافقية حول ما يتعلق بالمسألة اللغوية، وأساسا المادتين 2 و31، وأضاف: “علما أننا  صرحنا مرارا أنه لا يمكن أبدا، اختزال إصلاح المنظومة التربوية في المسألة اللغوية على أهميتها”.

وقال أيضا: “مع الأسف ما عشناه هو تعبير، من جهة، على انكماش هوياتي محافظ، لمقاربة هذا الموضوع، ومن جهة أخرى، سعي إلى استغلال هذه المسألة لحسابات سياسوية ضيقة لا علاقة لها بمسار النص الهام، ولا بالمصالح العليا لشعبنا ولتعليمنا”.

وأكد بنعبد الله، أنه “في إطار الدورة الاستثنائية للبرلمان، تم الاتفاق على صيغة توافقية ووقع تراجع من قبل الحزب الذي يقود الأغلبية، أدى إلى اجتماع طارئ لأحزاب الأغلبية يوم الثلاثاء، وأكدت باسم حزبي في الاجتماع، أن التراجع على الاتفاق المسبق غير مفهوم وغير مقبول”.

واستدرك: “لكن قلنا إنه إذا كان الامتناع عن المادتين بالنسبة للحزب الذي يقود الأغلبية أخف الضرر، على أساس تصويته للنص في مجمله، فذلك حل لطي هذا الملف نهائيا، وفتح الباب لبلورة مشروع الإصلاح”.

وأضاف: “في المقابل تبلور موقف لا يهدف إلى ضمان سلامة مشروع الإصلاح، بل الدخول في حسابات سياسوية مع الحزب الأغلبي، بارتباط مع ما راج من تصريحات في الشبكات الاجتماعية أيام قليلة قبل ذلك، وبارتباط بالطبع بالاستحقاقات الانتخابية، التي يتعين التذكير أنه يفصلنا عنها ما يزيد عن سنتين”.

وختم بنعبد الله تصريحه قائلا: “عبرنا عن رفضنا لهذه الحسابات التي في نهاية المطاف جعلت هذا النص لم يمر، وهو ما نجدد رفضنا له بشكل مطلق، ونعتبر أن ما يحدث من داخل صفوف الأغلبية في هذا الموضوع بالذات، بالإضافة الى جدل عقيم ونقاشات واهية، يشكل استهتارا بمصالح شعبنا، ويساهم في نهاية المطاف في تعطيل مسار إصلاح قطاع أساسي، بالنسبة لحاضر ومستقبل بلدنا، وبالنسبة لأبناء شعبنا”.

إغلاق