نقطة نظام.. لسنا ضد تونس

بمجرد صدور قرارات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخصوص مباراة الوداد البيضاوي والترجي التونسي، انزلقت بعض الأطراف التونسية نحو منحدر الإساءة إلى المغرب ورموزه.

وما إن نشر رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، تدوينة يدافع فيها عن الأمن التونسي وجمهور فريق الترجي، حتى استشاط بعض المغاربة غضبا وتحوّلت الشبكات الاجتماعية إلى ساحة حرب.

وسط هذا الضجيج لا بد من نقطة نظام لتوضيح أن فريق الوداد البيضاوي حقّق إنجازا تاريخيا بإسقاطه الفساد الذي كان سيحرمه من لقب قاري. ماعدا ذلك هو انجرار نحو المعركة الخطأ ومواجهة مع الخصم الخطأ.

ظلّت تونس دائما أقرب البلدان المغاربية إلى المغرب، وما اختلفنا حوله في مباراة يجب أن يبقى في إطار تلك المباراة.

هذا اللقب الإفريقي الذي يتنافس فيه الفريقان لا يمكنه أن ينسينا تاريخا طويلا من التلاحم إلى درجة الوحدة، ولا هذا التقارب الشديد بين مسار البلدين في عشرية الربيع والخريف العربيين.

دعوا المعركة في ملعب الرياضة لتدار بقواعد وقوانين وحسابات الرياضة، لكن فوق كل ذلك، بروح رياضية.