سياسة وعلاقات دولية
العمالة الأجنبية في المغرب ليست أفضل حال من الخليج
كشفت التقرير الوطني لرصد جودة مياهلقت عاملة فيليبينية حتفها في الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي، لما كانت تحاول الفرار من بيت مشغلتها بعد مشادة كلامية معه، وتوفيت العاملة الأسيوية فور سقوطها من الطابق الثالث في حي بورگون وسط العاصمة الاقتصادية.
وأصدرت السفارة الفيليبينية في العاصمة الليبية طرابلس، بلاغا قال فيه القائم بأعمال المهاجرين الفيليبينيين في المنطقة إلمير كاتو، الذي تدخل ضمن صلاحياته الإشراف على أعمال الفيليبينيين في المغرب، إن العاملة توفيت متأثرة بإصابات خطيرة، بعدما قيل إنها قفزت من المبنى السكني الذي يوجد فيه سكن مشغلها. وقال كاتو إن العاملة حاولت الفرار من المبنى باستعمال قطع ملابس ربطتها مع بعض، مضيفا أن الضحية في الـ49 من عمرها. وأضاف القائم بأعمال المهاجرين الفيليبينيين في المنطقة، إن السلطات المغربية احتجزت مشغل الضحية إلى أن تظهر نتائج التحقيقات في القضية. وقال كاتو إنه أرسل فريقا قنصليا يتكون من موظفين قنصليين اثنين إلى الدار البيضاء للتنسيق مع السلطات المغربية، للقيام بإجراءات إعادة جثة الضحية.
في السياق ذاته، فتحت فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن أنفا في الدار البيضاء تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات سقوط العاملة الفيليبينية، ما أدى إلى وفاتها قبل وصولها إلى المستشفى. وجاء في بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى أن الضحية دخلت في خلاف لفظي مع مشغلتها، قبل أن تحاول مغادرة الشقة عبر النافذة.
وتشير تقارير من حين لآخر إلى وجود انتهاكات تتم في حق العاملات الفيليبينيات في بعض بيوت الفئات المجتمعية الثرية في المغرب، كما سبق لناشطين في مجال الدفاع عن حقوق هذه الفئات إدانة عدة حالات تنتهك فيها حقوق المهاجرات القادمات من أقصى الشرق، وتعرضهن للإذلال ولمختلف أشكال المعاملات السيئة.
ومن مظاهر معانات هذه الفئة من العاملات في المغرب، حسب التقرير، عدم توفرهن على بطاقات الإقامة، وتنقلهن المستمر للعمل من بيت إلى آخر، وما يعقد أمورهن أحيانا، هو سحب جوازات سفرهن من طرف مشغليهن.