سياسة وعلاقات دولية
حزب “الأحرار” يشترط الحصول على وزارة الصحة في الحكومة المقبلة
ربطَ عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة بحصولهِ على حقيبة وزارة الصّحة، سواء تصدّر الانتخابات التّشريعية، وترأّس الحكومة، أو كانَ عضواً فيها، مضيفاً: “وزارة الصحة خصها كفاءات، والحزب ديالنا مستعد يخدم ويطور المجال الصّحي ببلادنا..وسنطالبُ بوزارة الصّحة في الحكومة المقبلة”.
وأضاف أخنوش، في كلمة خلال المنتدى الوطني لمنظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت في الرباط، أن “الطبيب لا ينْبغي أن يبقى خارج المسار السياسي، بلْ يجب أن يواكبَ الأوراش الكبرى المحققة وأن يقترحَ ويتفاعلَ لتطويرِ البلاد”، مضيفاً: “السياسة ماشي صعيبة؛ وداخل التجمع هناك أطر وكفاءات تريد الخير للبلاد ولا تريد الشّعبوية”.
ودعا رئيس التّجمعيين الأطباء المشاركين في المنتدى، والذين يبلغ عددهم 750 طبيباً، قدموا من مختلف جهات المملكة، إلى مواكبة مشاريع الملك محمد السادس والمساهمة في تنزيلها على أرض الواقع، مبرزاً أنّ “الحزب منفتح على المجتمع المدني ومستعد للاستماع إلى مبادرات الأطباء، سواء من داخله أو من خارجه”.
وزاد أخنوش، مخاطباً مئات الأطباء الملتحقين بحزب التجمع الوطني للأحرار: “الحزب يحمل آمال المغاربة ويريد التغيير الإيجابي .. البلاد تحت القيادة الملكية تطوّرت على المستوى الصحي، إذ تم بناء المستشفيات، ولكن مازالت هناك نواقص.. ومسار الثقة الذي يحمل هموم وأوليات المواطنين يرسمُ خارطة الطريق للمغرب الذي نريدهُ جميعاً، بعيداً عن الشعبوية وخطاب التّيئيس”.
واعتبر المسؤول الحزبي ذاته أنّ “مسار الثقة انطلقَ من إحصائيات تمّ تجميعها على المستوى الوطني”، موردا أنه استمع إلى “أزيد من 6000 مناضل ينتمون إلى الحزب من أجل تحديد أولويات المغاربة في المرحلة المقبلة”، ومبرزاً أنّ “الصحة والتعليم يتصدّران أولويات المغاربة”، وأنّ “40% من أسباب الحكرة التي يشعرُون بها تكون مرتبطة بالصّحة، لأن من الصّعبِ لمّا يحتاج المواطن إلى تطبيب ألا يجد ما يسدّ حاجاته”.
وشدّد أخنوش على أنّ “هناك مشكلا حقيقيا في المجال الصحي، وبالتالي يجبُ اقتراح حلول عاجلة للنهوض به”، مبرزاً أنّ “الحزب يواكبُ إلى جانب موضوع الصّحة مشاكل التعليم ويقترح أفكاراً”، وزاد: “ندخل في معارك مع وزير التربية الوطنية، وهناك عمل ومجهود مبذول من أجل الرّفع من مستوى التعليم المغربي”.
وعن مشاكل طلبة كليات الطّب والصيدلة الذين يقاطعون الامتحانات، منذ شهر مارس الماضي، قال أخنوش إنه يتفهّم وضعهم، مردفا: “قمنا بتشكيل لجنة وننتظرُ جواب الطلبة للنظر في مشاكلهم ومطالبهم”.
وخاطب أخنوش الأطباء قائلاً: “المواطنون ينتظرونَ منكم المزيد من التضحيات..المواطن شنو ذنبو، السياسة خلينها للشعوبيين لي مبغينش يخدمو البلاد.. خصنا نخدمو وندخلو السياسة باش نحققو التغيير”، قبل أن يدعوهم إلى الاشتغال على إعداد تصور ولما لا برنامج انتخابي سيرسم طريق الحزب للانتخابات التشريعية 2021.