سياسة وعلاقات دولية

”البوليساريو“ تدق طبول الحرب ضد المغرب.. تهديد جدي أم فقاعة إعلامية؟

عادت جبهة البوليساريو إلى دق طبول الحرب والتلويح بحمل السلاح ضد المغرب، بعدما قال زعيم هذه الجبهة المطالبة باستقلال الصحراء، في شريط فيديو، إن الحرب قادمة ضد المغرب.

وقال زعيم الجبهة إبراهيم غالي، في خطاب له، إن الحرب على المغرب ”محطة إجبارية لا مفر منها، ولم يبق إلا تحديد وقتها“، مشددًا على أن ”البوليساريو“ ستلجأ إلى التجنيد الإجباري من أجل حشد سكان مخيمات تندوف.

وأثار هذا التصريح التصعيدي لجبهة ”البوليساريو“ الكثير من التساؤلات في المغرب حول مدى جدية مثل هذه التهديدات.

وحيال ذلك، قال عبدالفتاح الفاتحي، الخبير المغربي المختص في قضايا الساحل والصحراء، إن ”تهديدات جبهة البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح، ادعاء لم يعد يصدقه أحد، ذلك أنه أصبح مزايدات وفرقعة إعلامية روتينية تتكرر كلما أحس زعيم الجبهة بأنه على محك ثورة شعبية في مخيمات تندوف“.

وأضاف الفاتحي في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن ”هذا التهديد يتزامن مع الحملة الانتخابية للمؤتمر القادم، لذلك فإن الغاية منه هي كسب قواعد انتخابية في مؤتمر الجبهة، وأيضًا محاولة امتصاص بعض من الغضب الشعبي الكبير وانعدام ثقة المحتجزين في كل مؤسسات الجبهة“.

ومنذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، هورست كولر، في أيار/ مايو الماضي، دخل المسار السياسي لقضية الصحراء المثيرة للجدل مرحلة الجمود.

وطالبت جبهة البوليساريو قبل أيام، الأمم المتحدة، بالتحرك في اتجاه ممارسة ضغوط على المغرب للقبول بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“ إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا كحل تحت سيادتها، بينما تطالب ”البوليساريو“ بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

إغلاق