سياسة وعلاقات دولية
جماعة الدار البيضاء “تفشل” في صد “موظفين أشباح” بالمقاطعات
لازالت العديد من مقاطعات العاصمة الاقتصادية تعرف ظاهرة “الموظفين الأشباح” الذين يحصلون على أجورهم الشهرية دون القيام بمهامهم أو الالتحاق بمقرات عملهم، ومنهم من لم تطأ أقدامه المقاطعة التي عين فيها.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن العديد من المقاطعات تعرف تسيبا من حيث الموظفين، خصوصا أن بعضهم على علاقة بمنتخبين كبار، ما يجعلهم يغيبون عن مقرات العمل بيد أنهم يتوصلون بمستحقاتهم الشهرية.
ورغم الوعود التي أطلقها المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية منذ تولي حزب العدالة والتنمية قيادة التسيير بها، والمتمثلة في تخليق المرفق العمومي وتحسين الإدارة، إلا أنها لازالت حبرا على ورق، إذ لازال بعض الموظفين الأشباح يغيبون عن مقرات عملهم ولا يحضرون إلا نادرا.
وأكد عدد من المنتخبين، في تصريحات متطابقة، أن الإجراءات التي قامت بها الجماعة بكل المقاطعات الـ16 لم تؤت أكلها، وصار يتم التغاضي عنها ولا يتم العمل بها لوضع حد لمواجهة ظاهرة “الموظفين السلاتة”.
وفشلت جماعة الدار البيضاء في مواجهة الظاهرة، ذلك أن آليات مراقبة ولوج الموظفين وخروجهم من مقرات عملهم (البوانتاج) لا تعمل في غالبية المقاطعات، وهو الأمر الذي يتم استغلاله من طرف “الأشباح” لصالحهم.
ويتحدث عدد من الأعضاء بالجماعة عن وجود موظفين غادروا أرض الوطن، بينما لازالوا يتقاضون أجورهم من المقاطعات، وذلك بعلم من الرؤساء والمنتخبين الذين يتسترون عليهم.
ويحمل العديد من المنتخبين والموظفين الذين يداومون على أداء مهامهم المنوطة بهم ويداومون على الحضور إلى مقرات عملهم المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع للمجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، في شخص رئيسه، مشددين على أن الجماعة هي المسؤولة عن تدبير ملف الموارد البشرية، وإلزام الموظفين بالحضور للإدارات خدمة للمواطن البيضاوي.