معارضو بنشماش يُعِدون للمؤتمر .. و”الجرار” ينتظر قيادة جديدة

وصل معارضو عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المنشغل هذه الأيام بسرقة الفيلا التي يملكها في الرباط، المراحل الأخيرة من الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر الوطني الرابع الذي سينعقد نهاية شهر شتنبر المقبل بمدينة بوزنيقة.

ويتجه معارضو بنشماش، يوم السبت المقبل، إلى مدينة طنجة، معقل القيادات الموجودة في صف الأمين العام، حيث سيعقدون لقاء كبيرا بحضور البرلمانيين والأمناء الجهويين والإقليميين، لتأكيد قوتهم وتوجيه رسالة إلى بنشماش والعربي المحرشي المساند الرسمي له في هذه المعركة.

وقرر المعارضون من داخل “تيار المستقبل” عقد اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر التي يقودها سمير كودار، المعفى بقرار من بنشماش، من أجل المصادقة على أوراق المؤتمر والتعديلات التي تم اقتراح إدخالها على النظامين الأساسي والداخلي لحزب “الجرار”.

وأكد سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاستعدادات جارية على قدم وساق، وقد بلغنا المراحل النهائية، ولَم يعد أمامنا سوى عقد المؤتمر”، مشيرا إلى أن لقاء مدينة طنجة سيكون آخر اللقاءات قبيل المؤتمر الوطني الرابع.

وأوضح كودار، ضمن تصريحه، أن اللجنة ستعقد لقاء نهاية هذا الأسبوع من أجل “المصادقة على وثائق المؤتمر، وتحديد جدولة خاصة بانتخاب مؤتمري الجهات الذين سيحضرون بصفة رسمية للمؤتمر ويشاركون في أشغاله وفِي انتخاب القيادة الجديدة”.

وحول ما إن كانت جهة الشمال، ستعرف إنزالا مكثفا من المؤتمرين خلال أشغال مؤتمر بوزنيقة، شدد المتحدث نفسه على أن “كل الجهات ستكون لها تمثيلية في هذا المؤتمر، حسب الكوطا المحددة لها والتي لها علاقة بالقوة التنظيمية من عدد البرلمانيين والجماعات التي نسيرها كحزب، وبالتالي فإن جهة الدار البيضاء أو مراكش ستكون الأكثر من حيث عدد المؤتمرين”.

وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر داخل التيار، أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وعبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي، يعدان أبرز المترشحين حاليا لقيادة “البام” في فترة ما بعد بنشماش؛ غير أن مصدرا آخر ذهب إلى كون الرهان سيكون على وجه شاب انسجاما مع خطاب الملك محمد السادس.

مقابل ذلك، فإن أعضاء اللجنة التحضيرية التي شكلها بنشماش ومن معه أكدوا، على هامش لقاء لهم مؤخرا، أنهم تدارسوا “التصور العام للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع، والتصور الخاص لمهام اللجنة التحضيرية ثم التصورات الموضوعاتية لمهام اللجان الخمس المكونة للجنة التحضيرية وتحديد منهجية اشتغالها ورسم خطة الطريق لإنجاز مهامها على الوجه الأمثل”.