سياسة وعلاقات دولية
العثماني يصف “ضحايا تارودانت” بالشهداء ويتهم “تقلبات السماء”
قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن السلطات المعنية باشرت التحقيقات الضرورية لتحديد ما جرى إثر وفاة سبعة أشخاص أمس الأربعاء بسبب سيول جارفة اجتاحت منطقة بإقليم تارودانت.
وترحم العثماني، في افتتاح مجلس الحكومة الخميس، على ضحايا فاجعة الفيضانات، واصفاً إياهم بالشهداء، كما أشار إلى أن جميع السلطات المعنية معبأة للبحث عن المفقود المتبقي.
وتوفي سبعة أشخاص مساء الأربعاء بسبب سيول اجتاحت منطقة تيزرت، نواحي تارودانت، وهم شاب يبلغ من العمر 17 سنة، و6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، بين فريق ينتمي إلى الدوار وفريق دوار مجاور في إطار دوري محلي.
وأكد العثماني أن الجهات المعنية، وفور وقوع الحادث الأليم، باشرت التحقيقات الضرورية لتحديد ما جرى بالضبط، ولتحديد المسؤوليات، كما أعلن أن المجلس الحكومي ناقش التدابير والإجراءات الضروري اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث في مواقع أخرى.
ودعا رئيس الحكومة إلى اليقظة واتخاذ الاحتياطات، مطالباً جميع المتدخلين، من إدارات وجماعات محلية ومجتمع مدني ومواطنين، بالتعاون في ما بينهم لتفادي مثل هذه الحوادث، خصوصاً مع التقلبات المناخية التي تجعل بعضها غير منتظر.
وأضاف العثماني: “لا بد من رفع درجة اليقظة. ومن واجب جميع الإدارات والجماعات المحلية والمجتمع المدني والمواطنين التعبئة والتعاون لنتفادى في المستقبل مثل هذه الحوادث الحزينة”.
وخلفت الحادثة الأليمة ردود فعل منتقدة من طرف المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس، خصوصاً أن الملعب بُني على مجرى نهر يعرف بين الفينة والأخرى فيضانات متكررة.
كما وُجهت انتقادات لاذعة إلى السلطات المحلية لعدم إخبارها المواطنين باحتمال وقوع فيضانات، خصوصاً بعد إصدار مديرية الأرصاد الجوية الوطنية لنشرة إنذارية تحذر من هبوب أمطار قوية وعاصفية.
وتفيد النشرة الخاصة بالطقس بأن من المحتمل أن تشهد عدد من المناطق هطول زخات رعدية، ابتداء من بعد زوال الخميس وإلى غاية منتصف الليل، هي شيشاوة ومراكش والرحامنة والحوز وتارودانت وورزازات وتنغير وأزيلال وبني ملال وميدلت.