سياسة وعلاقات دولية

“بؤر سوداء” تستنفر الأمن لتجفيف منابع الجريمة بالدار البيضاء

استنفرت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، خلال الأيام الماضية، عناصرها بمختلف المناطق الأمنية، وذلك على إثر تزايد حالات الاعتداء ومحاولات السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، التي تم تناقلها عبر تسجيلات مصورة بمواقع التواصل الاجتماعي.

ولاية أمن الدار البيضاء وجهت تعليمات إلى مختلف الدوائر الأمنية لتكثيف مجهوداتها ودورياتها لوضع حد لهذه الاعتداءات المتزايدة، التي باتت تثير الرعب وسط البيضاويين وزوار العاصمة الاقتصادية.

وحسب مصادر، فإن مسؤولي الأمن بالدار البيضاء شددوا على وجوب التدخل في المناطق التي توصف بأنها “بؤر سوداء” و”قلاع للمجرمين”، وذلك من أجل تجفيف هذه المنابع من المشتبه فيهم الذين يهددون حياة المارة ويعتدون عليهم في واضحة النهار.

ووجهت تعليمات للمصالح الأمنية على مستوى المنطقة الأمنية لمولاي رشيد بتكثيف تحركاتها والقيام بدوريات من طرف عناصر فرقة الصقور بمختلف الأحياء الهامشية، خصوصا وأن هذه المنطقة تعد الأكثر خطورة وتعرف تسجيل العديد من حالات السرقة والاعتداء.

وشهدت العاصمة الاقتصادية، في الفترة الأخيرة، تسجيل العديد من حالات الاعتداء ومحاولات السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، جرى توثيقها من طرف بعض المواطنين وتناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واهتزت الدار البيضاء يوم الاثنين الماضي على وقع جريمة بشعة حين أقدم شاب في مقتبل العمر على “شرملة” شخص آخر على مستوى حي مولاي رشيد، بعدما وجه له ضربة بواسطة سلاح أبيض أصابت وجهه في محاولة لسرقته، ما أثار الرعب في من عاين الواقعة واطلع على فيديو الاعتداء.

واضطرت المنطقة الأمنية بمولاي رشيد إلى استنفار مصالحها عشية الاثنين، حيث تم توقيف المشتبه فيه زوال يوم الثلاثاء، كما تم كذلك القبض على شريكه الذي ساعده في محاولة السرقة.

ويطالب فاعلون جمعويون ومواطنون المصالح الأمنية بالعاصمة الاقتصادية بتكثيف تحركاتها ودورياتها، مع الزيادة في عدد الكاميرات الخاصة بالمراقبة في الشوارع، لا سيما بالأحياء المهمشة، وذلك لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تطال الرجال والنساء.

(النهار)
إغلاق