سياسة وعلاقات دولية

العثماني: القرارات الحكوميّة تخدم الطبقات المتوسطة والفقيرة والهشّة

تحسّر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لبُطء تفعيلِ عدد من المشاريع الاجتماعية التي ترومُ دعم الطّبقتين المتوسطة والفقيرة، مشدّداً على أنّ “من مداخل رفع الرّضا الاجتماعي في المغرب دعمُ الطبقة المتوسطة، كمًّا وكيفاً، من خلال توسيعِها ودعمها ببرامج لتحقيق الرّفاه الاقتصادي”.

وفي كلمة له خلال افتتاح اليوم الدراسي المنظم من طرف منتدى التنمية وخبراء حزب العدالة والتنمية، السبت في الرباط، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: “هناك برامج حكومية تدعمُ الطبقة المتوسطة بطريقة غير مباشرة، مثلَ الزّيادة في ميزانية التعليم والصحة”، مبرزاً أنّ “كل زيادة بنقطة واحدة في ميزانية التعليم تدعم الطبقة وتنقص الأعباء على المواطنين في مسار التعليم”.

وشدّد المسؤول الحكومي على أنّ “إجراءات الحكومة وقراراتها تدعمُ الطبقات المتوسطة والفقيرة والهشة”، معترفاً بأنّ هذا التحول غير كافٍ لكنه يسير في الاتجاه الصحيح. وقال: “في مرحلة قصيرة من عمر الحكومة، استطعنا أن نتخذ عددا من الإجراءات والقرارات والسياسات العمومية لدعم الطبقات المتوسطة والفقيرة والهشة”.

وفي المنحى ذاته، زاد العثماني: “هناك عمل كبير تقوم به الحكومة، وفي الوقت نفسه هناك تحديات أكبر”، مبرزاً أنّ “الزيادة في الأجور لموظفي القطاع العام تدخل في إطار دعم الطبقة المتوسطة”، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن نزوح غالبية الأسر من المدارس الخصوصية إلى العمومية، وهو ما اعتبره “يعكس استرجاع الثقة في المدرسة العمومية”.

وقال العثماني في هذا الصّدد: “في غالبية أقاليم المملكة، هناك نزوح من القطاع الخاص إلى القطاع العام، وهذا يعكس أن المدرسة العمومية بدأت تجذب العائلات المغربية التي كانت تخشى الاكتظاظ”، مستدركاً بالقول: “نحن لسنا ضدّ القطاع الخاص، وهو يمثّل رافعة من روافع التعليم الوطني وسندعمهُ”.

وزاد: “سنعمل على رفع مستوى التعليم العمومي من حيث محاربة الاكتظاظ وتدعيم الجودة، وسنحقق هذه الأهداف سنة بعد سنة، لأنّ مواجهة الاكتظاظ تتطلب توظيفاً أكبر للموارد البشرية والمالية”.

كما تحدث العثماني عن التغطية الصحية التي سيستفيد منها المهنيون المغاربة، وقال إن “توسيع التغطية الصحية للمهنيين يمثّل ورشاً استراتيجيا لكنه صعب من الناحية التقنية والتدبيرية”، مبرزاً أنّ “هناك إدارات وأطرا تشتغل بشكل يومي من أجل المصادقة على المراسيم الخاصة بالفئات المهنية”.

وأورد رئيس الحكومة أنّ “توسيع التغطية الصحية للمهنيين يمثّل أكبر دعم للطبقة المتوسطة، فمعروف أنّ مصاريف الصحة تتحمّل مسؤوليتها الأسر، لكن وبفضل التغطية الصحية، فإنّ جزءا كبيرا من المصاريف ستتكلف به هيئات التغطية الصحية”.

وفي هذا الصّدد، قال العثماني: “نحن ماضون في ورش الإصلاح، وسيستفيد من التغطية الصحية أكثر من 11 مليون مغربي في السّنوات القادمة”، مذكراً بأنّ “64% من المغاربة يستفيدون من التغطية الصحية، وسنصل إلى 90% خلال السنوات القادمة”.

(هسبريس)
إغلاق