منوعات
إقبال الآباء يرفع أسعار دروس اللغات الأجنبية بمراكز الدار البيضاء
سجّلت مراكز تلقين اللغات الأجنبية للأطفال، مع بداية السنة المدرسية 2019/2020 بمدينة الدار البيضاء، إقبالا لافتا من لدن آباء وأولياء الأمور الراغبين في رفع مستوى أبنائهم في اللغات، بعد اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية بالمدارس العمومية المغربية.
ويأمل الآباء من وراء هذه الخطوة أن يستطيع أبناؤهم مواكبة التغيرات التي أتى بها القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي دخل حيز التنفيذ قبيل الدخول المدرسي الحالي بالمغرب.
ونص هذا القانون اعتماد التعددية والتناوب اللغوي، وهي مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يُستثمر في التعليم متعدد اللغات، بهدف تنويع لغات التدريس إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة، حيث تم تطبيق التناوب اللغوي عبر تدريس بعض المواد العلمية والتقنية، بلغة أو بلغات أجنبية.
وكان مسؤولون من مؤسسات حكومية قد وجهوا انتقادات قاسية إلى المدرّسين المغاربة، لضعف مستوى المدارك العلمية لدى نسبة كبيرة منهم.
وانتعشت معاملات المراكز اللغوية، التي أسسها رجال أعمال مغاربة، بشكل لافت مع بداية السنة، لتلجأ إلى تطبيق زيادات في الواجبات المالية التي يؤديها الآباء، وصفها مسؤولوها بالطفيفة، حيث تراوحت ما بين 100 و200 درهم عن كل ثلاثة أشهر من السنة.
وتوفر معظم هذه المراكز اللغوية دروسا في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، حيث أكد مجموعة من أطرها الإدارية أن اللغة الإنجليزية تأتي دائما على رأس قائمة متطلبات الآباء لفائدة أبنائهم.
وسجل هؤلاء الأطر، في تصريحات متطابقة، زيادة لافتة هذا العام في الطلب على اللغة الفرنسية، لتدارك أي نقص قد يتسبب فيه ضعف في التلقين باللغة الفرنسية من طرف أساتذة التعليم الخصوصي أو العمومي للمواد العلمية، التي قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد اللغة الفرنسية في تلقينها للتلاميذ ابتداء من العام الدراسي الجاري.