سياسة وعلاقات دولية
خلافات بين “الرفاق” بالدار البيضاء “تؤخر” ميلاد “حزب اليسار الكبير”
مازال ميلاد حزب اليسار الكبير، الذي تطمح إلى تأسيسه أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، يسير بخطوات بطيئة؛ فبين الفينة والأخرى تظهر خلافات حادة بين الأقطاب الثلاثة المشكلة للفيدرالية، تعكس أن خروج هذا الحزب للوجود قد يتأخر كثيرا.
على مستوى الدار البيضاء طفت خلافات حادة بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للفيدرالية، خصوصا بعد دعوة الهيئة المحلية إلى تشكيل لجنة تحضيرية استعدادا للاندماج الثلاثي، ما فجر الوضع ودفع قيادات على المستوى المركزي إلى رفض خطواتها، على اعتبار أن قضية الاندماج من مهام القيادات الحزبية.
وأكدت مصادر أن ما تسبب في التوتر بين الرفاق أن أعضاء من الحزب الاشتراكي الموحد رفضوا بلاغا صادرا عن الهيئة المحلية للفيدرالية بالدار البيضاء، استعدادا للاندماج المحلي بين الأحزاب الثلاثة؛ إذ انتفض رفاق نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ضد الدعوة إلى تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لاندماج الأحزاب على مستوى العاصمة الاقتصادية.
ولفتت المصادر إلى كون بعض الأعضاء في “حزب منيب” اعتبروا هذه الخطوة استفزازا، بينما رفض مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي بالدار البيضاء الأمر، مشيرين إلى أن النقاش حول تشكيل الحزب والاندماج الثلاثي استنفد مراحله واستغرق وقتا طويلا.
وشددت قيادات من “حزب علي بوطوالة”، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي، على وجوب الانتقال إلى مرحلة الاندماج بين الأحزاب والاستعداد لها، بدل الاستغراق في النقاش الذي استنفد جميع مراحله، مؤكدين أن نبيلة منيب وحزبها سبق لهما التأكيد على أن يكون الاندماج قاعديا حتى يكون ناجحا، وهو الأمر الذي شرعت القيادة المحلية في تنزيله.
وكانت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالدار البيضاء أكدت خلال اجتماعها الدوري أنها قررت “مواصلة العمل بالحزم اللازم وأخذ المبادرة لتوسيع مجالات الاشتغال، مع إحداث الإطارات التنظيمية اللازمة لاستيعاب كل العمليات السياسية والتنظيمية”.
(طنجة)