سياسة وعلاقات دولية
هشام معتضد.. شاب مغربي قاده اهتمامه بالسياسة إلى كندا
هشام معتضد مغربي مقيم بكندا، مهتم بالعلوم السياسية، لازال يحاول تنمية معارفه الاكاديمية. تربطه علاقة وطيدة بوطنه الام ويعتقد أن إشراك مغاربة الخارج في العملية السياسة، وإعطائهم حق التصويت في الانتخابات سيقوي علاقتهم بوطنهم أكثر.
عندما هاجر هشام معتضد إلى كندا سنة 2006، كان يطمح لتنمية معارفه أكثر، وأن يعمل على نحت شخصيته في بيئة مختلفة عن البيئة التي قضى بها مرحلة طفولته.
ولد وترعرع الشاب المغربي البالغ من العمر 30 سنة في مدينة الرباط، التي تلقى تعليمه فيها، إذ حصل على دبلوم الدراسات العامة في شعبة القانون العام من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد الخامس، وبعدها على إجازة في العلوم السياسية.
حلوله في المرتبة الاولى في دفعته، مكنه من الاستفادة من منحة لمتابعة دراسته بكندا، حيث التحق بجامعة مونتريال وحصل على إجازة أخرى في شعبة العلوم السياسية أيضا، وتوجه بعد ذلك إلى المدرسة الوطنية للإدارة العمومية التابعة لجامعة كيبيك، ودرس تخصص الإدارة العامة الدولية والدبلوماسية.
ولإيمانه بأن مساره المهني بحاجة إلى تطوير معارف “محددة وأكثر تخصصا”، قرر الولوج إلى مدرسة السياسة التطبيقية التابعة لجامعة شيربروك، بصفته باحثا ومحللا في السياسة التطبيقية، متخصصا في الدراسات الجيواستراتيجية للقضايا الأمنية. وفي حديثه ليابلادي، قال “لاأزال لحد الساعة، أتابع تكويني الأكاديمي، وأريد إتمام تكويني في مجال الحكامة والإدارة العامة للمؤسسات السياسية”.
وعاد للحديث عن أيامه الأولى في كندا وقال إنه وجد عدة صعوبات في البداية، “فلم أكن أعرف أحدا. كان الامر بمثابة اكتشاف، إلا أنني حاولت التأقلم مع الوضع مثلي مثل أي شاب مغربي طموح يريد اكتساب معرفة أكاديمية بأساليب تدريس جديدة”، وأوضح أنه بقي ستة أشهر لكي “أفهم ثقافة المجتمع الكندي كما كنت أحاول أيضا أن لا أبقى متفرجا” وأضاف “استوعبت حينها، أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، لا تتلخص فقط في حضور الفصول الدراسية والعودة إلى غرفة النوم الخاصة بي، بل أيضا الكتابة، لا سيما فيما يتعلق بتحليل الخطابات السياسية” لتشكل بذلك الكتابة أفضل وسيلة للاندماج للباحث المغربي.
وعلى الصعيد المهني، خاض هشام في البداية تجربة في المكتب الدولي لحقوق الطفل في مونتريال، والذي عمل بداخله على القضايا التي تتعلق بحماية الطفل، كما اشتغل أيضا بوزارة الشغل والتنمية الاجتماعية التابعة للحكومة الفيدرالية في إدارة مراكز الشباب.
وفي سنة 2010 عمل كباحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ويؤكد في حديثه ليابلادي أن حياته المهنية تدور “حول ثلاثة محاور رئيسية: مجال التعليم، والاستشارات السياسية والإنتاج الأكاديمي”.
ويعتقد هشام أن الجالية المغربية في كندا في حاجة أكثر لأن يسمع صوتها، إذ يرى أن إعطاء مغاربة الخارج الحق في التصويت خلال الانتخابات، سيعزز علاقتهم أكثر مع وطنهم موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من المغاربة في كندا
“أولئك الذين يرون أنه من الواجب المشاركة في العملية السياسية، وأولئك الذين يتساءلون عن الهدف من المشاركة فيها خاصة أن علاقتهم بالمغرب تتلخص في عدد من الرحلات التي يقومون بها لقضاء العطلة، وأخيرا أولئك الذين يريدون أن يكون لهم دور في صنع القرارات التي تتعلق بمغاربة الخارج لأنهم يعتبرون أنفسهم مهمشين “.
يابلادي