سياسة وعلاقات دولية
الملك يؤجل زيارة مدينة أكادير .. والجهة تتطلع إلى انطلاقة جديدة
مرة أخرى تأجلت الزيارة الملكية المرتقبة إلى مدينة أكادير، إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، ليتوقف بذلك مسلسل استعدادات دشنها المسؤولون عن “عاصمة سوس”، تمهيدا لاستقبال العاهل المغربي الذي سيعطي الانطلاقة لعديد المشاريع؛ أبرزها “افتتاح المنطقة الحرة، ومخطط التسريع الصناعي، والبرنامج المندمج لأكادير؛ فضلا عن تأهيل قصبة “أكادير أوفلا”، وسوق الأحد، ومشروع تحلية مياه البحر”.
وعاينت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، على امتداد اليومين الماضيين، حركية كبيرة للحرس الملكي والشاحنات والحافلات وسيارات الإسعاف، على مستوى الطريق السيار، مشيرة إلى أن الزيارة مرتقبة في أي لحظة، إذ أبلغت السلطات المحلية عديد المحلات التجارية والشركات بضرورة إعداد واجهاتها وفق “الأعراف المعهودة”.
وتمضي الاستعدادات بشكل متسارع، في مختلف الأحياء والمدارات الرئيسية للمدينة، إذ زين أغلبها بأشجار النخيل، كما أعيد طلاء العديد من الأرصفة؛ فيما يشهد مدخل المدينة تحسينات طفيفة، لاقت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اجتاحتها صور بعض الأماكن التي يجري إصلاحها قبيل أيام عن الزيارة الملكية المرتقبة.
وإلى جانب مدينة أكادير، أوردت مصادر محلية أن الملك محمدا السادس سيزور كذلك منطقة “أشتوكن”، وبالضبط جماعتي “إينشادن” و”إيمي مقورن”؛ وهو ما حتم على رئيسي المجلسين البلديين لأكادير وأشتوكن صالح المالوكي والحسين أزكاغ عدم الحضور مؤخرا إلى البرلمان، حسب ما أوردته مصادر برلمانية لجريدة هسبريس الإلكترونية.
آدم بوهدمة، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عضو المجلس البلدي لمدينة أكادير (معارضة)، أورد أن “سؤال السرعة التي سارت بها عديد المشاريع بمختلف أنحاء المدينة قبيل الزيارة الملكية بأيام طرح على المجلس البلدي، والجواب يكون دائما أن الأمر كان مبرمجا في ما سبق”، مسجلا أن “الأهم الآن هو أن تعطي الزيارة دفعة للجهة التي تعاني الركود”.
وأضاف بوهدمة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الموضوعية تقتضي القول إن بعض المشاريع كانت تسير بشكل عاد، وتم تسريع الاشتغال مع قرب الزيارة الملكية، لكن بعضها كان حقيقة يشهد بعض التماطل”، مؤكدا أن “الجهة تحتاج انطلاقة جديدة، خصوصا أن سبب توقف العديد من المشاريع هو انعدام رغبة التحرك لدى جميع الفاعلين”.