سياسة وعلاقات دولية

بعد الأوامر الملكية .. السفارة المغربية تستعد لترحيل طلبة من الصين

تلقى الطلبة المغاربة في ووهان الصينية الأنباء الأخيرة عن الأوامر الملكية بنقلهم إلى البلاد بارتياح كبير، بعد أن كانوا يعيشون حالة من الضغط و”أوضاعا كارثية” نتيجة العزلة التي فرضت عليهم، مع نقص الغذاء وانقطاع الكهرباء.

وقالت ندى السوداتي، الطالبة بجامعة هوبى للتكنولوجيا، إن زملاءها الطلبة تواصلوا مع سفارة المغرب ببكين عقب الأوامر الملكية، فأكدت لهم أنه يتم في الوقت الحالي إعداد لائحة بأسماء جميع الطلبة، لتحديد أعدادهم من أجل بدء إجراءات النقل، مؤكدة أن الرقم يفوق المائة.

وأكدت السوداتي، في حديثها مع هسبريس، طمأنة الطلبة بخصوص إجراءات النقل وأيضا العودة في حال استئناف الدراسة، قائلة: “تواصلت الوزارة مع المؤسسات التعليمية من أجل العودة حين انطلاق الدراسة، خاصة أنه تم تأجيل الموسم الدراسي”.

وأوضحت الطالبة المغربية أن زملاءها المغاربة كانوا يعيشون “أوضاعا صعبة وكارثية، خاصة مع قرب انتهاء مؤونة الأكل وفاتورة الكهرباء لعدد منهم”، وزادت: “كانت إدارة الجامعة منعتنا من المغادرة، لنحتجز في غرفنا، في حين تكلفت بجلب الأكل لنا بعد أداء ثمنه، إلا أنه شارف على الانتهاء؛ كما نقوم بأداء ثمن الكهرباء عبر بطاقة الطالب، إلا أن هذه البطاقة اقترب مخزونها من النفاد، علما أن أغلب الطلبة انقطع عنهم الكهرباء”.

وسبق أن أفاد بلاغ للديوان الملكي بأن الملك محمدا السادس ترأس بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل مخصصة لوضعية المواطنين المغاربة الموجودين بإقليم ووهان الصيني، الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.

وأعطى الملك تعليماته السامية، يضيف البلاغ، لإعادة المائة مواطن مغربي، الذين يشكل الطلبة أغلبيتهم، والموجودين حاليا بهذا الإقليم، إلى أرض الوطن.

وأمر العاهل المغربي بأن تتخذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات، والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال.

وأمر الملك أيضا رئيس الحكومة ومختلف المسؤولين الحاضرين، كل في مجال اختصاصه، بتأمين المتابعة والتنسيق اللازمين.

يذكر أن أحد كبار خبراء الصحة العامة في هونغ كونغ أكد أمس الإثنين أن العدد الحقيقي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد يقترب على الأرجح من 25 ألف شخص؛ وهو رقم أعلى بكثير من الـ2744 حالة إصابة التي أكدتها لجنة الصحة الوطنية الصينية.

وفي مؤتمر صحافي، قال جابرييل ليونج، رئيس كلية الطب في لي كا شينج بجامعة هونغ كونغ، إن أبحاث فريقه تشير إلى أنه من المحتمل أن هناك نحو 44 ألف حالة في مرحلة حضانة الفيروس (وهي الفترة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض).

وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 106 حالات من بين 4515 حالة إصابة مؤكدة في هذا البلد الآسيوي.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين، في بيان، أن حصيلة الضحايا ارتفعت بعدما سجلت السلطات المحلية مؤخرا وفاة 26 شخصا وتأكدت من وجود 1771 حالة إصابة جديدة.

وبحسب اللجنة فإن من بين المصابين يوجد 976 شخصا في حالة خطيرة؛ بينما تعافى 60 من المصابين بالفيروس القاتل.

إغلاق