رغم أن المستوى التقني العام لمباريات الدوري، منذ استئنافه بعد التوقف الاضطراري لأزيد من 3 أشهر بسبب تفشي “كورونا”، يبقى متواضعاً بعد تأثر اللياقة البدنية للاعبين، فإن آخر الجولات تفي بوعودها على مستوى شراسة المنافسة على درع الدوري بين ثلاثي المقدمة.
ضغط رهيب على السلامي والسكتيوي
يوجد جمال السلامي، مدرب الرجاء، وطارق السكتيوي، مدرب نهضة بركان، تحت ضغط رهيب من قبل جماهير الفريقين، بعد تعادل الأول أمام مولودية وجدة، وخسارة الثاني أمام نهضة الزمامرة، ليفسحا المجال أمام الوداد، الفائز على أولمبيك آسفي في الجولة الماضية، ليكون المستفيد الأكبر من الدورة 27.
وتنتقد فئة واسعة من جماهير الرجاء ردود الأفعال التكتيكية والاختيارات التقنية للمدرب السلامي، معتبرةً أن تعامله مع أطوار المباريات الأخيرة يبقى “جباناً” في الشق التكتيكي، الأمر الذي فرض على الفريق الاكتفاء بالتعادل أمام الوداد ومولودية وجدة، في وقت كان الفوز بنقاط المواجهتين ممكناً.
هذا، ولم يشفع محيط نهضة بركان لطارق السكتيوي الخسارة أمام تشكيلة قوامها “بدلاء” نهضة زمامرة داخل قواعده، عكس كل التوقعات، لدرجة مناقشة إمكانية إقالته وعدم منحه فرصة استكمال المباريات الثلاث المتبقية في الدوري، قبل أن يتم تجديد الثقة فيه، خصوصاً أن الفريق، إلى جانب منافسته على درع البطولة، مقبل على مواجهة نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام حسنية أكادير.
الوداد.. تركيبة لا تطمئن وإن فازت
بقدر انتشاء أنصار الوداد بالفوز العريض، برباعية مقابل هدف، على “العنيد” أولمبيك آسفي في الجولة 27، بقدر ما تعترف مكونات الفريق “الأحمر” بأن تركيبته لا تطمئن، وإن حققت نتائج إيجابية .
وتظهر في المباريات الأخيرة فجوات كبيرة بين خطوط الفريق، رغم التحسن النسبي في أدائه، فيما يظل خط الدفاع صداعاً في رأس مدرب الفريق، ميغيل غاموندي، الذي اضطر إلى الاعتماد على لاعبين في غير مراكزهم لتأمين الخط الخلفي، بفعل إصابة عدد من المدافعين، أبرزهم شيخ كومارا وأشرف داري، علماً أن المستوى الدفاعي لإبراهيم نجم الدين وحمزة أسرير يظل متذبذباً.
ويعيش الوداد واحدة من فتراته الحرجة تقنياً، خصوصاً في ظل شح الخيارات، إذ رغم توفر الفريق على أسماء كثيرة، بعد انتداب أزيد من 10 لاعبين في “الميركاتو” الشتوي الماضي، فإن دكة البدلاء خلال المباريات تظل فارغة تقنياً من خيارات يمكن الزج بها في التبديلات لإحداث الفارق.
المصدر: هسبريس