سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
تأجيل الملك “خطاب المسيرة” .. رئيس الدولة يقود “تدابير كورونا”
حريصا على تطبيق كافة التدابير الصحية الوقائية، لم يكن وصال الملك محمد السادس بخطاب عيد المسيرة الخضراء ممكنا، أمام اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن طاقم التصوير، ليتقرر التأجيل وتوفير كافة ظروف السلامة الصحية.
واقتضى البروتوكول الصحي المصاحب لخرجات الجالس على العرش تأجيل مخاطبة الشعب المغربي إلى غاية اليوم السبت، في إشارة إلى أن التدابير الصحية تشمل الجميع ولا تستثني أحدا، بمن في ذلك رئيس الدولة سيلقي خطابا مرتقبا.
بدورها، أبدت تعليقات مغاربة مخاوف على صحة الملك محمد السادس؛ لكن التأجيل ليوم واحد فقط بددها، لينتظر الجميع الخرجة الملكية، خصوصا في سياق يتسم بتدهور الحالة الوبائية بالبلاد، ثم المشاكل المتراكمة مع جبهة البوليساريو بالكركارات.
وبعث الملك بتوقيفه عملية تصوير إلى حين رسالة إلزامية اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر من فيروس كورونا، خصوصا أمام مجهودات السلطات الصحية وعدم توفر لقاح رادع إلى حدود اللحظة؛ ما يجعل الخطر قائما على الدوام.
وقال كريم عايش، الأستاذ الباحث في العلوم السياسية، إنه حرصا من وزارة القصور الملكية والتشريفات على صحة الملك ومحيطه المباشر والعاملين بكتابته كان ضروريا أن يتم فحص التقنيين والإداريين المشرفين على نقل الخطاب.
وأضاف عايش، أن الكل يعلم مكانة الملك محمد السادس والمهام الدستورية والعسكرية والاجتماعية التي يطلع بها بالبلاد، وهذا وحده كفيل بأن يضاعف من اجراءات الكشف والوقاية.
وأوضح المتحدث أن تأجيل الخطاب الملكي سابقة في تاريخ العهد الجديد ودليل على دقة المرحلة، وصعوبة الظرفية وخطورتها، إذ أكدت الأرقام وطبيعة الحالات تسرب الفيروس لكل الفئات والأوساط، كما اتضحت المشاكل التي يسببها للكثير من المرضى؛ وهو ما وجب التعامل معه بحرص كبير وتدقيق أكبر، يقول الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس، وذلك عبر فحص الأشخاص أو بتعقيم الأدوات والآليات كجزء من إجراءات الوقاية والحد من انتشار جائحة كورونا في البلاد.
المصدر: هسبريس