سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

لقاء يجمع بين مجموعة نيابية وبرلمانيات ليبيات

أجرت مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمساواة والمناصفة بمجلس النواب، اليوم الجمعة بمقر المجلس، مباحثات مع وفد برلماني نسائي يمثل مجلس النواب الليبي، في إطار تعزيز التعاون بين المجلسين في أعقاب توقيع مذكرة التفاهم بين مجلسي النواب المغربي والليبي شهر يوليوز 2020.

ومثل الجانب المغربي، حسب بلاغ لمجلس النواب، عضوات المجموعة الموضوعاتية، التي تترأسها خلال هذه الفترة النائبة فاطمة الزهراء نزيه، فيما حضرت عن الجانب الليبي خمس عشرة نائبة يمثلن مختلف الأطياف السياسية بمجلس النواب الليبي.

وخلال هذا اللقاء، أجمعت النائبات الحاضرات على “ضرورة تطوير التعاون الثنائي البرلماني، وتبادل الزيارات، وتقاسم الخبرات في مختلف المجالات، وكذا التنسيق بين الجانبين، تنزيلا لمذكرة التفاهم الموقعة قبل شهور بين مجلس النواب المغربي ونظيره الليبي”.

وعبرت النائبات الليبيات خلال كلمتهن عن “امتنانهن للدعوة المغربية، مشيدات بالدور الإيجابي الذي لعبه المغرب من أجل تسوية الأزمة الليبية، وبموقفه في الدفاع عن وحدة واستقرار ليبيا”.

وأبدت النائبات الليبيات اهتماما كبيرا بالتجربة المغربية في مجال حقوق المرأة، حيث شكل اللقاء مناسبة للتعرف عن قرب على دور مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمساواة والمناصفة بمجلس النواب، وعلى المشاريع التي ساهمت فيها، وعلاقتها بالمجتمع المدني، ومسار تكريس مبدأ المناصفة في المجتمع المغربي.

ومن الجانب المغربي، قدمت رئيسة المجموعة فاطمة الزهراء نزيه، بمعية النائبات المغربيات، توضيحات حول “الدور الحيوي الذي لعبته المجموعة الموضوعاتية كآلية مشتركة للنضال البرلماني من أجل استكمال المسار الحقوقي النسائي ببلادنا”.

واستعرضت النائبات المغربيات التطور الذي شهدته التمثيلية النسائية في مجلس النواب، حيث تم الانتقال من نائبتين فقط سنة 1993 إلى 35 نائبة برلمانية في 2002، ثم 34 نائبة في 2007، ليقفز الرقم إلى 67 نائبة سنة 2011، ويستقر خلال الدورة التشريعية الحالية في 82 نائبة، أي ما نسبته 21 في المائة.

وأبرزت عضوات المجموعة الموضوعاتية مساهمة هذه المجموعة في إقرار ميزانية النوع الاجتماعي، وفي مشاريع القوانين التي تهم المرأة مباشرة كقانون محاربة العنف ضد النساء، والمذكرات الهادفة إلى تمكين المرأة من مراكز القرار.

وأوضحت عضوات المجموعة أن نظرة المجتمع المغربي إلى قضايا المرأة شهدت تطورا إيجابيا بفضل مدونة الأسرة، وأكدن أن المرأة المغربية تلعب دورا بارزا على الصعيد الاقتصادي، حيث تساهم النساء في حوالي ثلث الناتج الداخلي الخام للمغرب.

وفي ختام اللقاء، أشادت النائبات الحاضرات بالتفاعل الإيجابي بين عضوات المجلسين، وعبرن عن رغبتهن في بحث إمكانية خلق اتحاد نسائي برلماني مغاربي في المستقبل القريب.

المصدر: هسبريس

إغلاق