أفادت أرقام رسمية حديثة بأن المبادلات التجارية بين المغرب ودول القارة الإفريقية سجلت نمواً سنوياً متوسطاً بـ6.1 في المائة ما بين سنتي 2009 و2019.
جاء ذلك ضمن مجلة “المالية” الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، التي كشفت أن هذه المبادلات التجارية انتقلت من 8.3 مليارات درهم في 2009 إلى 21.6 مليارات درهم السنة الماضية.
وذكرت الوثيقة أن هذه المبادلات التجارية تميزت بتحول هيكلي ابتداءً من سنة 2015، إذ أصبح المغرب يُسجل فائضاً تجارياً مع دول قارته.
وسنة 2019، كانت جيبوتي والسنغال أبرز زبناء المغرب في القارة الإفريقية بقيمة تناهز 2.1 مليار درهم لكل واحدة، فيما آلت المرتبة الثالث لموريتانيا بـ1.9 مليارات درهم، ثم ساحل العاج بـ1.8 مليارات درهم، والجزائر بـ1.5 مليارات درهم.
وتمثل الصادرات المغربية نحو البلدان سالفة الذكر حوالي 43.5 في المائة من إجمالي الصادرات نحو القارة.
ولا يقتصر العرض التصديري للمغرب نحو القارة الإفريقية على المنتجات الغذائية، بل يضم أيضاً منتجات الصناعة الكيماوية والفلاحة والسيارات والحديد.
وبلغت واردات المغرب من دول القارة حوالي 17.9 مليارات درهم سنة 2019، مقابل 13.7 مليارات درهم سنة 2009، إذ سجلت معدل نمو سنوي ناهز 2.7 في المائة خلال الفترة سالفة الذكر.
وتُعد مصر أول مُورد للمغرب على المستوى القاري بنسبة 36.2 في المائة من وارداته، متبوعة بالجزائر وتونس بـ 27.6 في المائة و13.2 في المائة على التوالي. وتمثل الواردات من البلدان الثلاثة 77 في المائة من مجموع واردات المملكة من إفريقيا.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن الاستثمارات المباشرة المغربية في إفريقيا شهدت هي الأخرى ارتفاعاً خلال العقد الماضي، إذ سجلت نمواً سنوياً بمعدل 8.3 في المائة، بحيث انتقل من 3 مليارات درهم إلى 6.8 مليارات درهم.
وبات المغرب يستثمر بشكل مباشر في 29 دولة في القارة سنة 2019 مقابل 9 فقط سنة 2009. وتمثل الاستثمارات المغربية في إفريقيا 58.7 في المائة من إجمالي استثماراته في الخارج.
وتحتل الكوت ديفوار المرتبة الأولى على مستوى استقبال الاستثمارات المغربية المباشرة بحصة تناهز 21.4 في المائة، متبوعة بتشاد بـ19.8 في المائة، ثم السنغال في المرتبة الثالثة بـ14.7 في المائة.
المصدر: هسبريس