متضاربة الآراء بين توفر المغرب على لقاح كورونا، وتوزيعه على بعض مراكز التطعيم، يواصل ارتباك وزارة الصحة خلق الضبابية بشأن العملية، عقب تصريحات مهنيين تفيد تلقيهم للجرعات؛ فيما تصر المصالح المسؤولة على غياب أي لقاح داخل المملكة.
وإلى حدود الساعة، يؤكد رشيد خوداري، مسؤول التواصل بوزارة الصحة، عدم توصل المملكة بأية جرعات لقاح، مؤكدا أن ما بث أمس ليس سوى محاكاة؛ فيما يصر منير لحلو، وهو طبيب مسؤول عن اللقاح في البيضاء، على وصول جرعات إلى العاصمة الاقتصادية.
بدوره، قال الحبيب كروم، فاعل نقابي (ODT) بقطاع الصحة، إن بعض المهنيين من جنوب المغرب أكدوا توصل بعض المراكز بجرعات من اللقاح، في انتظار بداية عملية التطعيم وسط الأسبوع المقبل، حسب إفادات عديدة.
وكان تاريخ الرابع من دجنبر الجاري قد شهد إعلان مهنيين عديدين عن انطلاق موعد حملات اللقاح، وهو ما نفته الوزارة معتبرة أن انطلاق هذه العملية سيكون موضوع بلاغ رسمي في حالة تم إقراره، ليتكرر المعطى مجددا، دون تدخل وزاري لتصحيحه.
وأضاف كروم، أن المغرب في حرب والإستراتيجية لا يمكن أن يعرفها الجميع، مسجلا أن الانطلاقة ستكون صعبة، خصوصا أمام انتظار قياس الأمر من لدن دول أخرى متقدمة، أما البقية فكلها رهينة الانتظار.
وأوضح المتحدث أنه في المقابل على الوزارة أن تتحرك لفرض التعامل بما هو رسمي، خصوصا بسبب بعض التشويش الصادر عن مهنيين، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر مع جميع المعطيات الصادرة عن جهات غير رسمية مستقبلا.
وأشار كروم إلى أن جميع مسؤولي وزارة الصحة يلتزمون الصمت إلى حدود اللحظة، بمن فيهم المسؤول وطنيا عن عملية التلقيح، مطالبا بمزيد من الحذر أثناء الخرجات؛ لأن الموضوع يعني المغاربة قاطبة، وله حساسية على أصعدة عديدة.
المصدر: هسبريس