أخبار

رئيس الحكومة يدعو إلى إصلاح الإدارة المغربية لتقديم أفضل الخدمات للمواطن

خلال ترؤسه حفل تخرج فوجي سلك التكوين الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للإدارة لسنتي 2022 و2023، مساء اليوم الخميس بالرباط، وبعد أن هنأ المتخرجين الجُدد، متمنيا لهم التوفيق في مسيرتهم المهنية، قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن “الإدارة المغربية في حاجة إلى شباب وأطر وكفاءات عالية، ذلك أنها اليوم بحاجة إلى الإصلاح، وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بوجود موارد بشرية مؤهلة ومُكونة”.

وأضاف أخنوش، في كلمة له بهذه المناسبة، أن “الحديث عن الإدارة يعني الحديث عن المواطنين، ويعني أيضا تطوير الخدمات الإدارية المُقدمة لهم عن طريق ورش الرقمنة”، مشيرا إلى أن “بلادنا تحتاج إلى تكامل كافة الإستراتيجيات القطاعية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن المغربي لكي يلمس نتائج هذه الإستراتيجيات ونتائج التحولات المستقبلية في هذا الإطار”.

كما شدد رئيس الحكومة على “ضرورة انفتاح المدرسة الوطنية العليا للإدارة على الأطر المغربية الاقتصادية منها والسياسية والحكومية”، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه طلب من الوزراء في حكومته أن ينفتحوا على هذه المدرسة من خلال استضافتهم من قبلها لعقد اجتماعات وإلقاء عروض “بهدف إطلاع طلبتها على مختلف مقاربات التدبير القطاعي والحكومي بشكل عام”.

من جهتها قالت ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، إن “الاحتفاء بخريجي فوجي سلك التكوين الأساسي للمدرسة يأتي هذه السنة في سياق احتفال هذا الصرح الأكاديمي بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه عام 1948 من طرف جلالة المغفور له الملك محمد الخامس”، معبرة عن شكرها لرئاسة الحكومة على “دعم المدرسة لتحمل رسالتها الهادفة للرفع من قدرات الإدارة العمومية”.

وأضافت المتحدثة ذاتها، في كلمتها أمام الحاضرين خلال هذا الحفل الذي حضرته شخصيات وطنية وأجنبية، إضافة إلى آباء وأمهات الطلبة الخريجين، أن “الدعم الحكومي يشكل حافزا لطلبة المدرسة وأطرها لبذل مزيد من الجهد والعطاء للمضي قدما نحو تحقيق الأهداف الكبرى للإصلاح الإداري، والارتقاء بمجال تأهيل الوظيفة العمومية العليا، تنفيذا للتوجيهات الملكية ومضامين الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، حيث أكد جلالته على ضرورة إعطاء عناية خاصة بتكوين وتأهيل الموظفين باعتبارهم الحلقة الأساسية في علاقة المواطنين بالإدارة”.

وأشارت بياز إلى أن “المدرسة الوطنية العليا للإدارة قطعت أشواطا مهمة في مسار بناء منظومتها القانونية والتنظيمية والبيداغوجية، ما أهلها لاكتساب خبرات متميزة داخل محيطها المؤسساتي والأكاديمي”، لافتة إلى أن “تسريع وتيرة إصلاح الإدارة وتقويتها بكفاءات عالية التكوين يعتبر محورا مركزيا في الاهتمامات الحكومية، ومن الأولويات الأساسية للبرنامج الحكومي؛ وعليه فإن المدرسة ستنخرط في تحقيق هذه الأهداف مع ما يتطلبه ذلك من انخراط للفاعلين والشركاء المؤسساتيين ومواصلة دعمهم أوراش التطوير القانوني والتدبيري لهذه المؤسسة”.

وبحضور كل من نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد حجوي، الأمين العام للحكومة، إضافة إلى مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الذين اعتلوا منصة التتويج رفقة الخريجين، جرى تسليم دبلومات التخرج لـ48 متخرجا من فوج سنة 2022، و47 آخرين من فوج السنة الحالية، تحت تصفيق آباء وأمهات المتخرجين الذين بدت علامات الفخر والاعتزاز بادية على محياهم.

وفي ختام الحفل، أجرى أخنوش والوفد المرافق له زيارة إلى إحدى قاعات الدروس بالمؤسسة، حيث أكد تزامنا مع إلقاء أحد الأساتذة درسا حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، على أهمية هذه الأخيرة في مواكبة الأوراش الكبرى للدولة، على غرار ورش الدولة الاجتماعية.

إغلاق