قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الجمعة، رفقة وزير الفلاحة والسيادة الغذائية الفرنسي، بزيارة المعرض الدولي للفلاحة بباريس الذي ينعقد من 24 فبراير المنصرم إلى 3 مارس الجاري.
وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ لها، أن “الوزيريْن عقدا، بمناسبة هذه الزيارة، لقاءً ثنائيا، أعرب خلاله الجانبان عن ارتياحهما لجودة علاقات التعاون التقني الفرنسي المغربي”.
وأضاف البلاغ أن “المناقشات ركزت بشكل خاص على قضايا الأمن الغذائي في سياق التغيرات المناخية، والعلاقات التجارية في قطاعي الفلاحة والأغذية، فضلا عن آفاق تعزيز التعاون في مجالات الفلاحة والغابات والصيد البحري”.
وبهذه المناسبة، ترأس الوزيران “التوقيع على اتفاق إداري للتعاون في مجال التكوين التقني والمهني الفلاحي، والتعليم العالي الزراعي والبيطري والغابوي، بين مديرية التعليم والتكوين والبحث التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للمملكة المغربية والمديرية العامة للتعليم والبحث التابعة لوزارة الفلاحة والسيادة الغذائية للجمهورية الفرنسية”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذا الاتفاق يهدف إلى تطوير وتعزيز التبادلات والتعاون بين مؤسسات التعليم والتكوين المهني، وتسهيل علاقتها مع الفاعلين الآخرين في هذا القطاع، خاصة الفاعلين في مجال السلاسل الفلاحية والصناعات الغذائية المغربية والفرنسية؛ وسيمكن من تعزيز وتيسير التنقل المتبادل، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات، وتطوير تبادل الخبرات في مجال التكوين”.
وقام الوزيران بزيارة الرواق المغربي الذي تنظمه وكالة التنمية الفلاحية، ويضم حوالي 30 مجموعة تعاونية مشاركة، تعرض باقة غنية ومتنوعة من المنتجات المحلية، تفوق المائة منتج من الجهات 12 للمملكة. وتمثل هذه المجموعات 82 تعاونية تضم أكثر من 1230 من صغار الفلاحين، من بينهم 610 نساء قرويات (49 %). ومن ضمن المنتجات المعروضة الأركان والزعفران والتمور والنباتات العطرية والطبية والتوابل واللوز.
وأكدت الوثيقة أنه “تحت شعار ‘المغرب، قرون من النكهات’، يعكس الرواق المغربي ثراء المنتجات والطبخ المغربي وأصوله الثقافية والمتنوعة، في أجواء متناغمة، تجعل حضور المملكة في هذا الحدث الكبير حدثا سنويا يترقبه الزائر الفرنسي بشغف”، مضيفا أن “منتجي المنتجات المحلية استفادوا من عدة برامج مواكبة وتأطير وتعزيز قدراتهم من أجل ولوج الأسواق الوطنية والدولية التي أضحت أكثر تنافسية”.
وسجل المصدر ذاته أن “مشاركة المغرب في المعرض الدولي للفلاحة بباريس تعكس المكانة العالية التي باتت تحتلها المنتجات المحلية المغربية، التي استفادت منذ سنة 2008 من إستراتيجية لتنمية هذه السلسلة، مع التركيز على تنمية التسويق الذي يحظى باهتمام خاص في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030”.
يذكر أن “المعرض الدولي للفلاحة بباريس يضم أكثر من 1050 عارضا في هذه النسخة، وقد انطلقت فعالياته منذ سنة 1964، ويعتبر أحد أكبر الملتقيات العالمية المخصصة للأغذية والزراعة، إذ يعد منصة للقاء بين المستهلكين وصناع القرار والمهنيين والباحثين في مجال الابتكار الفلاحي”.
المصدر : هسبريس