أخبارسياسة وعلاقات دولية
رئيس الحكومة الإسبانية يتحاشى المعارضة ويجدد الإشادة بالعلاقات مع المغرب
عاد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، للدفاع عن علاقات بلاده مع المغرب خلال جلسة مساءلة بمجلس النواب الإسباني اليوم الأربعاء.
وأكد سانشيز، في رده على أسئلة المعارضة الإسبانية، مرة أخرى، على التعاون الجيد القائم مع المغرب في الهجرة ومكافحة الإرهاب والمبادلات التجارية، متحاشيا الرد على انتقادات المعارضة.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية إن الصادرات بين البلدين زادت بنسبة 40 بالمائة منذ عام 2018، وإن التعاون في مكافحة الإرهاب وفي مسائل الهجرة وفي مكافحة المافيا التي تمارس الاتجار بالبشر جيد جدا.
واشتبك سانشيز مع زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجو خلال جلسة مراقبة الكونغرس.
وبعد أكثر من خمس ساعات من النقاش حول السياسة الدولية في الكونغرس أعادت جلسة الرقابة الحكومية النقاش مرة أخرى إلى السياسة الداخلية والمشاحنات اليومية.
واتهم زعيم المعارضة ورئيس الحزب الشعبي سانشيز باستخدام السياسة الخارجية باعتبارها “جدار حماية” للمشاكل الداخلية، وانتقد الحكومة لكونها “مترددة” بشأن موقفها في السياق الدولي.
على صعيد آخر أصر سانشيز على ضرورة الاعتراف بفلسطين “لأنه الحل العادل، ولأن الأغلبية الاجتماعية تطالب به، ولأنه أيضًا في المصلحة الجيو-سياسية لأوروبا، ولأن المجتمع الدولي لن يكون قادرًا على مساعدة الدولة الفلسطينية إذا لم يعترف بوجودها، إضافة إلى كون المسألة خارجة عن الأيديولوجيات”.
كما دافع رئيس الحكومة الإسبانية، بقوة، عن الحاجة إلى زيادة الاستثمار في مجال الدفاع على المستوى الأوروبي في مواجهة العداء الروسي، لتعزيز قدرة الردع ووضع صناعة القطاع على المستوى الذي يتوافق مع الاقتصاد الأوروبي.
وقبل الجلسة العامة لمجلس النواب أعرب سانشيز مرة أخرى عن أسفه لأن صناعة الأمن والدفاع الأوروبية “تم إهمالها لفترة طويلة”، ما تسبب في عجز استثماري قدره 56 مليار يورو، وزاد موضحا: “لدينا قدرات أقل، ونعاني من نقاط ضعف رقمية يفاقمها صعود الذكاء الاصطناعي وفجوات خطيرة في الصناعة الدفاعية، رغم أن الاقتصاد الأوروبي أكبر بسبع مرات من الاقتصاد الروسي”.
المصدر : هسبريس