أخبار
باحثون يبرزون أهمية “الدبلوماسية الجامعية” في قضية الصحراء المغربية
سلّط أكاديميون وأساتذة وطلبة باحثون، أمس الأربعاء بقاعة ندوات كلية الطب والصيدلة في مدينة وجدة، الضوء على الأدوار التي يمكن أن تطّلع بها الجامعة والبحث العلمي والمحيط السوسيو اقتصادي في تعزيز مكتسبات قضية الصحراء المغربية، وذلك في يوم دراسي نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ومركز رؤى من الشرق للدراسات والأبحاث القانونية.
وحاول المتدخلون في اليوم الدراسي استكشاف، من خلال مفهوم الدبلوماسية الجامعة، مجال تدخل الجامعة ومن خلالها محيطها السوسيو-اقتصادي في تثمين المكاسب التي تحظى بها قضية الصحراء المغربية.
في هذا السياق، اعتبر ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، أن الأكاديميين “حين يدافعون عن القضية الوطنية يقومون بذلك بالوثائق والدلائل والحجج، ما يمكنهم من النجاح في الإقناع بتحليل منطقي”، موردا أن “هذا هو دور الجامعة”.
وقال زغلول في كلمة افتتاحية إن رئاسة الجامعة تمول جميع المشاريع التي لها صلة بموضوع الوحدة الترابية للمملكة وتدعم مختبرات البحث المشتغلة عليه، داعيا الطلبة الباحثين والأساتذة إلى “الاهتمام بترجمة الأبحاث المتعلقة بقضية الصحراء المغربية إلى اللغات الأجنبية، لا سميا الإنجليزية والإسبانية”، وهي العملية التي تُخصّص لها ميزانية بالجامعة، بحسبه.
من جانبه، شدد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، ادريس ادريوشي، على أهمية هذا اليوم الدراسي “الذي يأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو لتجنيد كافة الأفراد والمؤسسات للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب”.
وقال ادريوشي ضمن مداخلته إن موضوع اللقاء، المتعلق بدور البحث العلمي والمحيط السوسيو-اقتصادي في تعزيز مكتسبات قضية الصحراء المغربية، “يعكس الوعي المشترك لدى جميع المعنيين بأن البحث العلمي الرشيد هو المفتاح الأساسي لمعالجة قضية وطنية بحجم الوحدة الترابية”.
وذكّر العميد بدعوة الملك محمد السادس في أحد خطاباته، الذي أكد فيه ضرورة الانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه لتوحيد الجهود في التصدي للأكاذيب التي تسوقها الجزائر، والتي تعيق بناء المغرب العربي الكبير، مشددا في هذا السياق على دور الجامعات وأساتذتها في نشر الأبحاث والمقالات العلمية لدحض هذه المزاعم.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار منسق ماستر التحول الرقمي، الإعلام وحماية المعطيات الشخصية، زهر الدين طيبي، إلى أن هذا اليوم الدراسي “يأتي في سياق خاص، حيث يشهد المغرب انتصارات دبلوماسية متعددة على الصعيدين المؤسساتي والدبلوماسي، خاصة بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي”.
وتطرق المتحدث إلى العلاقات المتوترة مع الجزائر، مشيراً إلى أن “المغرب، بقيادة جلالة الملك، لطالما مد يده للجزائر من أجل بناء اتحاد مغاربي متكامل، غير أن القيادة الجزائرية استمرت في تبني ثقافة العداء لكل ما هو مغربي”، موردا أن “العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على مبدأ رابح-رابح، بعيداً عن السياسات العدائية”.
وعبّر زهر الدين طيبي عن أمله في أن تساهم هذه الندوة العلمية، من خلال مداخلات الأساتذة والمشاركين، في تقديم إضافات نوعية تدعم قضية الصحراء المغربية وتعزز البحث العلمي في هذا الإطار.
تجدر الإشارة إلى هذا اليوم الدراسي، الذي اختير له شعار “الجامعة والدبلوماسية الجامعية”، نُظم بدعم من رئاسة جامعة محمد الأول والمجلس الجهوي للموثقين، وبتعاون مع مختبر القانون العام والعلوم السياسية وماستر التحول الرقمي، الإعلام وحماية المعطيات الشخصية، وماستر السياسات المالية والجبائية.
المصدر : هسبريس