سياسة وعلاقات دولية

بناة “نصب الهولوكوست” بمراكش يطلبون تدخل الملك محمد السادس

طالب الألماني أوليفر بيانكوفسكي، مؤسس منظمة “بيكسل هيلبر”، السلطات المغربية بمائة ألف أورو تعويضا عن هدم النصب التذكاري للهولوكست، يوم الإثنين الماضي ضواحي مدينة مراكش، أو “تدخل ملك المغرب لإعادة بنائه”.

وقال بيانكوفسكي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن السلطات المغربية كانت تتابع يوميا أعمال البناء من خلال النقل المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المعني بالأمر شدد على أن المنظمة راسلت، عبر البريد الإلكتروني، أعضاء البرلمان المغربي وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس) والسفارات المغربية في مختلف أنحاء العالم، لكنها لم تتلق أي رد.

وأقدمت السلطات المغربية على هدم النصب التذكاري المؤرخ لمحرقة الهولوكوست، يوم الإثنين الماضي، بمنطقة ايت فاسكا التي تبعد بحوالي 26 كيلومترا جنوب مدينة مراكش، بداعي أن صاحب المشروع لم يحصل على التراخيص القانونية اللازمة.

وقال بيانكوفسكي إنه أبلغ السفارة المغربية في برلين بجميع مشاريعه المستقبلية في المغرب قبل انطلاق العمل بها سنة 2014، مضيفا: “وضعت المنظمة طلب الترخيص لتشييد النصب التذكاري في شتنبر الماضي لمحافظ المنطقة، الذي تجاهل الطلب لمدة سنة قبل أن نباشر العمل في المشروع بعد التأكد من غياب التواصل مع السلطات المحلية”.

وتابع المتحدث: “لم نسرق الكهرباء والماء من الجيران كما تناقلت ذلك مجموعة من وسائل الإعلام، فقد كانت فاتورة الاستهلاك تتراوح بين 200 و300 أورو شهريا. الأكثر من ذلك أننا تولينا تزويد السكان المجاورين بالماء بعد انقطاعه جراء خلل في أحد الصهاريج المخصصة لذلك”.

ونفى بيانكوفسكي وصف المغرب بكونه “بلدا معاديا لليهود”، معتبرا أن “تشييد النصب التذكاري يهدف إلى تخليد المذابح المرتكبة في حق اليهود والأيجور والسينتي وباقي الأقليات المضطهدة في العالم”.

ونفى مؤسس بيكسل هيلبر ما تردد عن أنه “مثلي الجنس”، كما أوردت ذلك مجموعة من وسائل الإعلام المغربية، مؤكدا أن علاقة تجمعه بفتاة برازيلية لسنوات طويلة، ورغم أنهما لم يرزقا بأولاد خلال هذه المدة فإنهما لم يبخلا على أطفال الجيران بالملابس والألعاب والهدايا المختلفة.

وقال بيانكوفسكي: “اتهام منظمتنا بتحويل المغرب إلى إسرائيل ثانية ادعاء غير واقعي، وشكوك المغاربة بخصوص الماسونية غير مبنية على أسس، مادام أن أول محفل ماسوني أسس في طنجة سنة 1867، إضافة إلى كون المغرب يحتضن محفلا ماسونيا خاصا بالسيدات. والمنظمة لم يسبق لها أن التقت بالماسونيين المغاربة أو تعاملت معهم”، وفق تعبيره.

وأوضح بيانكوفسكي أن الهبات تشكل 15 بالمائة فقط من تمويل المنظمة، مقابل 85 بالمائة من مداخيل المشاريع التي تشرف عليها لصالح أطراف أخرى، وهذا يعني أن التبرعات لا تشكل المصدر الرئيس للتمويل.

(هسبريس)
إغلاق