سياسة وعلاقات دولية

ساكنة “دوار الكرعة” ترفض “الترحيل” من العاصمة وتواصل الاحتجاج من أجل السكن

خرج سكان “دوار الكرعة” واحد من أقدم الأحياء الصفيحية في العاصمة الرباط، للإعلان عن رفضهم المقترحات المقدمة لهم من طرف المسؤولين لإنهاء وجود حيهم، والقاضية بإسكانهم خارج المدينة، معتبرين أن “الحل” المقترح، محاولة لإفقارهم أكثر فأكثر، ولا يضم أي مقاربة اجتماعية لمأساتهم.

وقال السكان، في ندوة صحافية نظموها صباح أمس الخميس في الرباط، إن “مخطط تهجيرهم” خارج المجال الحضري لمدينة الرباط، وذلك بتقديم المسؤولين لعرض إسكانهم في منطقة عين عودة البعيدة بـ25 كيلومتر عن العاصمة الرباط، هو مخطط سيفاقم معاناتهم وهشاشة الساكنة، لافتقار الحي المقترح لأبسط مقومات العيش الكريم، من مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى بعده عن المدينة التي ترتبط بها الأنشطة الاقتصادية لأغلب ساكنة الدوار.

وأوضح المتحدثون في ندوة اليوم، أن “دوار الكرعة” واحد من أقدم الأحياء الصفيحية في المغرب، حيث رأى النور قبل مائة سنة، ومخططات إنهائه انطلقت منذ سنة 1986، غير أن أيا منها لم يتحقق، مطالبين بالتحقيق في عدد من المشاريع، منها مشروع إعادة إسكان أهالي الدوار سنة 2004 في شارع الحرية وسط الرباط، وهو المشروع الذي تمت دراسته، وعرض أمام الملك محمد السادس، غير انه لم ينفذ.

وشدد المتحدثون، على أن المجالس المنتخبة المتعاقبة على الرباط، لم يوف أي منها بوعد حلحلة ملف دوار الكرعة، باستثناء عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، والذي وجه سؤالا كتابيا لوزير السكنى وسياسة المدينة حول موضوع دوار الكرعة.

يشار إلى أن ساكنة الدوار، والتي تخوض أشكالا احتجاجية مختلفة منذ سنة، سبق لها أن رفعت شعارات مطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية في استقبال ملكي خلال شهر ماي الماضي، حيث التفت إليهم الملك وتسلم منهم رسالة كانوا قد أعدوها من قبل، حول قضية إعادة إسكانهم.

إغلاق