سياسة وعلاقات دولية
العثماني: “التكنوقراط” إضافةٌ للحكومة .. واستوزار أمكراز “أعجوبة”
دافعَ سعد الدّين العثماني، رئيس الحكومة، عن حكومته الجديدة التي وصفها بـ “السّياسية”، مؤكّداً أنّ “إخراج هذه الحكومة هي رسالة سياسية، بحيث إنّ جميع الأحزاب اقترحت الأسماء الجديدة، ولم نأت بأشخاصٍ من خارج الأحزاب باسْتثناء التكنوقراط الذين سيقدّمون الإضافة إلى هذه الحكومة”، وفق تعبيره.
ونوه رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمته خلال افتتاح الملتقى الوطني للكتاب المجاليين لحزبه، اليوم السبت ببوزنيقة، بأداء وزراء الحزب الذين غادروا الحكومي، الذي وصفهُ بـ “المشرّف والكبير”، مورداً أنّ “خروجهم من الحكومة لا ينقص مطلقا من مكانتهم، لأنهم قاموا بأمور مفيدة للوطن والمواطنين”.
وتوقّف العثماني عند استوزار الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، محمد أمكراز، موردا: “أن يصبح أمكراز وزيراً، فهذه أعجوبة الزمان، ولم يكن أحداً يتوقع هذا الأمر”، مضيفاً: “البيجيدي دائماً ما يصنع المفاجئات، ونحن معتزون أن يصير أمكراز وزيراً وهو مدعوم من جلالة الملك، ونحن نريد أن نعطي رسالة بأنّ الشباب له مستقبل في العمل السّياسي”.
وأثنى رئيس الحكومة على تقليص عدد أعضاء الحكومة في صيغتها الجديدة، معتبراً “أنه تقليص غير مسبوق في تاريخ المغرب، صحيح أن بعض الحكومات المغربية عرفت عددا مقلصا لأعضائها، ولكن كان عدد سكان المغرب لا يتجاوز 6 ملايين، كما أنها كانت تأتي في سياقات مختلفة”.
ولفت العثماني إلى أنّ استوزار وزيريْ التعليم العالي والصّحة كان من اقتراحهِ الشّخصي، مضيفاً: “إذا كانت هناك قطاعات يسمح بتطعيمها بالتكنوقراط فهذا ليس عيباً، لكن يجب العمل على إعطاء إشارات إيجابية وأن نفتح باب الأمل للشباب عن طريق العمل الجدّي”.
وقال العثماني، متحدّثاً أمام أعضاء حزبه، “يجبُ أن نعطي الإشارات الإيجابية وأن نكون راقين؛ لأننا نحن حزب المعقول، ليس مثل الآخرين الذين يجمعون الناس بالأموال والولائم والحيل، أنتم جئتم من جميع أنحاء المغرب رغبة في الإصلاح وبناء بلدكم، يجب التمسك بالمعقول لأنّ كل عمليات الإصلاح تتطلب مقاومات، يجب أن نستمر ولن نتراجع”.
وأكمل العثماني: “هناك جهات تحاول نشر خطاب سوداوي وعرقلة النفس الإصلاحي، لن نقوم بالإصلاح إلا بدعم شعبي”، داعياً إلى “التّشبث بالديمقراطية الداخلية والقوانين الحزبية والمؤسسات”، موردا: “نحن لسنا حزب أفراد، نحن حزب ديمقراطي ومؤسساتي، والحفاظ على وحدة الحزب من أسس الممارسة التنظيمية”.
وزاد: “العمل السياسي يجب أن يكون شريفاً وفي مصلحة الوطن، نحن الحزب الأوّل في السّاحة ويجب أن نقود هذه المعركة وأن نعيد الثّقة للأحزاب”، مثمّناً أداء وزراء حزبه في الحكومة، قائلا: “وزراؤنا أنجزوا أموراً عملية مفيدة للوطن والمواطنين”.
وكشف العثماني أنّ “بوليف أوّل من بادر باقتراح حذف كتابات الدّولة، وقد التقيته فيما بعد وقلت له سأطبّق مقترحك وحذفت كتابات الدوّلة”.
وعاد رئيس الحكومة إلى طفولته القاسية ليؤكّد أن “كل مغربي يمكنه أن يصير رئيساً للحكومة إذا اشتغل بكد”، موردا: “درست في مدرسة عتيقة في قرية أمازيغية نائية، وانتقلت إلى تارودانت، واليوم أصبحت رئيساً للحكومة”.