سياسة وعلاقات دولية
انتشار فيروس “كورونا” يضع المملكة أمام تحديات المراقبة الوبائية
وجهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة دعوة إلى وزارة الصحة من أجل تعزيز المراقبة الوبائية وإخبار المواطنين حول وسائل الوقاية بخصوص انتشار فيروس كورونا.
وقالت الشبكة إنه رغم عدم إعلان المنظمة العالمية للصحة حالة طوارئ صحية دولية بخصوص فيروس كورونا الجديد، فإن وزارة الصحة “مطالبة بتعزيز وتقوية المراقبة والتتبع من طرف مديرية الأوبئة والمديريات الجهوية، والقيام بكل الإجراءات الصحية المطلوبة والمصاحبة للوقاية وإخبار المواطنين عبر نشرات رسمية”.
ودعا علي لطفي، رئيس الشبكة، إلى تفادي “الأخطاء وسوء التقدير والمشاكل التي وقعت فيها الحكومة السابقة مع فيروس “H1N1″، والحرص على بث نشرات إخبارية لتفادي حالة القلق والهلع في صفوف المواطنين، نتيجة أخبار وصور يتم تداولها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة مع ارتفاع الوفيات في الصين وانتشار الفيروس في عدة بلدان آسيوية، وحالات في أمريكا وأوروبا ولو بشكل محدود جدا”.
وقال لطفي إن الفيروس “ينتقل من الإنسان إلى الإنسان عبر لمس إفرازات المصاب، وعبر أشياء لامسها المصاب وترك فيها إفرازاته، أو لمس حيوان يحمل الفيروس، كالقطط”.
ويوضح لطفي أن “أعراض فيروس كورونا، وهو شبيه بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد سارس، يحس جراءها المريض بالتهاب رئوي حاد وصعوبة التنفس والسعال والقشعريرة وشعور بالتعب والإجهاد”.
وسبق أن أكدت وزارة الصحة أن المصالح الصحية الوطنية “لم تسجل، إلى حدود الجمعة، أي حالة إصابة بفيروس كورونا”.
الوزارة قالت في بلاغ “إنه منذ الإعلان عن ظهور حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن فيروس كورونا، المستجد بجمهورية الصين الشعبية في 31 دجنبر الماضي وإلى حدود اليوم، لم تسجل المصالح الصحية الوطنية أي حالة إصابة بهذا الفيروس”.
ولتفادي انتشار الفيروس في المملكة، يتابع البلاغ، تعمل وزارة الصحة “على ترصد الداء عبر المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية، كما هيأت كل ما يتعلق بوسائل التشخيص الفيروسي والوقاية منه”.
وفي سياق متصل أعلنت وسائل إعلام صينية اليوم الأحد ارتفاع عدد حالات الوفاة الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 54 شخصا على الأقل.
وأكد التلفزيون المركزي الصيني وفاة 13 حالة جديدة في مقاطعة هوباي الصينية يوم السبت جراء فيروس كورونا الجديد