سياسة وعلاقات دولية
زيان: تخيلوا معي أن دفاع المشتكيات بلغ بهم الحمق حد اتهام الأمم المتحدة بتلقي رشوة من بوعشرين..إنه الجهل بعينه!!
عقب جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، أمس الجمعة، استغرب المحامي محمد زيان، اتهام محامين من دفاع المشتكيات، منظمة الأمم المتحدة بتلقي رشوة من مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، وموقع “اليوم 24”.
وقال زيان، في حديث له ، إن هؤلاء ادعوا أن بوعشرين رشا الأمم المتحدة، متسائلاً، “كيف لهيئة لا تستطيع الدول تقديم الرشوة لها، أن يرشيها فرد واحد”، مضيفا أن الأمم المتحدة دول لها سيادة، وتتوفر على وسائلها في متابعة مثل هذه القضايا.
وأوضح المحامي، أن الأمم المتحدة لا تتعامل مع المتهم أو دفاعه، كمصدر، وإنما تتعامل مع مصادر، من قبيل تقارير الدولة والصحافة، والمنظمات غير الحكومية، كما أن الرأي الذي أبدته حول قضية توفيق بوعشرين، مليئ بالمراجع المتمثلة في المواقع المغربية، مشيرا إلى أن الفريق الأممي عندما تحدث، عن تقديم الصحافيتين امال الهواري وعفاف برناني، ومضيفة الطيران، إلى المحكمة بالقوة، قدمت مع ذلك صورا نُشِرت على المنابر والصحف المغربية.
وطالب زيان الدولة، باتخاذ إجراءات في حق هؤلاء المحامين، الذين بحسب تعبيره: “لا خبرة لهم بالآليات الحقوقية”، ويظهرون انطباعا سيئا على المغرب، أمام العالم.
ومن جانب آخر، يرى محمد زيان أن هناك تنسيقا بين النيابة العامة، والمشتكيات اللواتي أصبحن مطالبات بالحق المدني، مستغربا “تقديم ضحيتين لا صلة بينهما، للشكاية خلال يوم واحد وساعة واحدة، تتهمان فيها بوعشرين بأفعال، تدعيان أنها تعود إلى ما قبل 3 سنوات”، والنيابة العامة، يضيف المتحدث، بسرعة قررت إحالتهما على الفرقة الوطنية.
وكانت هيأة محكمة الاستئناف، قررت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة السبت، تأجيل النظر في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، وموقع “اليوم 24″، إلى الثالث من شهر ماي المقبل، في إطار جلسات استئناف الحكم، بعد أن حكمت عليه الغرفة الابتدائية بالسجن 12 عاما و200 ألف درهم غرامة مالية، وهو ما استنكره فريق العمل حول الاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة.
(اليوم 24)