استنكرت التنسيقية الإقليمية لـ”الأساتذة الذين فُرِض عليهم التّعاقد” بالحسيمة، “تكديس التّلاميذ في أقسام مشترَكَة رغم خطر العدوى بفيروس كورونا”.
وقالت التّنسيقية، في بيان لها بمناسبة الدّخول المدرسيّ الجديد، إنّ هذا “التّكديس لأعداد كبيرة من التلاميذ في أقسام مشتركة، تدمج أربعة مستويات أو يزيد، في العديد من المؤسَّسات بالمجال القرويّ، يرافقه تفييض عشرات الأساتِذة لأسباب مجهولة”.
وترى تنسيقية الأساتذة المتعاقدين (الأساتذة أطر الأكاديميّات) بالحسيمة أنّ “دليل التّخبّط والعشوائيّة في الدخول المدرسيّ الحالي وما رافقه من ضبابيّة وارتجاليّة، نقص في التّدابير الوقائيّة الصّحّيّة”، تقدّر التنسيقية أنّ الدّولة ووزارة التربية الوطنيّة قد عرّضت من خلالها “حياة ملايين التلاميذ وآلاف الأطر لخطر الإصابة، إرضاء لجهات معيَّنَة تحت دوافع اقتصاديّة مَحضة”.
“لنا خصاص في مستوى الإعدادي والثانوي، فتُجْمعُ المديرية الإقليمية تلاميذ مستويات عدّة ليُدَبرها أستاذ واحد، وهو ما لا يخلق مشكلا في المؤسسات التي فيها عدد قليل من التلاميذ، أما في أخرى فيصل عددهم إلى سِتِّين؛ وهو ما لا يصلح لا للتباعد الاجتماعي، ولا لأيّ شكل من الأشكال الاحترازية”، يقول عبد الله الغلبزوري، عضو المكتب الإقليميّ لـ”تنسيقيّة الأساتذة الذين فُرِض عليهم التّعاقد” بمديرية الحسيمة.
وأضاف المتحدّث في تصريح قائلا: “في العالَم القروي، لدينا خصاص في أساتذة الإعدادي والثانوي، وهناك أساتذة في التعليم الابتدائي تريد المديريّة نقلهم من الابتدائي إلى الإعداديّ والثانوي، فتجمع التلاميذ من أربعة مستويات ليدرّسهم أستاذ واحد، وتوجد مؤسّسات لا يتجاوز عدد تلاميذها بعد الدمج 15 تلميذا من مختلف المستويات، ولا يوجد مشكل هنا، في حين توجد مؤسّسات يصير عدد تلاميذها بعد الدّمج ستّين تلميذا”.
وتابع الغلبزوري أن “الدّمج في مجموعة مِن المؤسّسات لا يصلح لا للتّباعد الاجتماعيّ ولا لأيّ شكلٍ من أشكال الإجراءات الاحترازيّة؛ فكيف يمكن لأستاذٍ أن يُدَرِّس أربعة مستويات بالفرنسية والعربيّة في قسم واحد وحصّة واحدة؟”، موردا: “هذا مشكِلٌ عويص فيما يخصّ التّعليم الابتدائيّ، خاصّة بالعالَم القرويّ”.
وأكد عضو المكتب الإقليمي لتنسيقية المتعاقدين بالحسيمة أن “الأقسام المشتركة تَخلُق مشكِلا، نظرا لرغبة المديرية الإقليمية للحسيمة في تفييض الأساتذة ليُلحَق الفائضون بمؤسّسات أخرى ابتدائية أو إعدادية، بل وتُرسِل بعضهم إلى الإدارة، مقتصدين وحرّاسا عامين، في حين يبقى تلاميذ في البوادي والقرى دون أساتذة، أو في أقسام مشترَكة، في غياب تامّ لكلّ ما يمكن تسميته بإجراءات التّباعد (الجسديّ)”.
المصدر: هسبريس